صعود أدب السجونThe Rise of Prison Literature

صعود أدب السجون
The Rise of Prison Literature

خلاصة: أصبحت كتابة أدب السجون نوعًا ثقافيًا مميزًا للفترة الحديثة المبكرة في إنكلترا. استندت شعبيتها إلى زيادة عدد السجناء، وكثيرون منهم من فئة النُخب المتعلمة المسجونين بسبب السياسة أو الدين أو الدَين؛ وازدياد أعداد المتعاطفين السياسيين والدينيين؛ وانتشار الكتب.

تدوين الخوفإضاءة على تجربة اعتقال الماغوط

تدوين الخوف
إضاءة على تجربة اعتقال الماغوط

يحفل الأدب العربي بالكثير من الأعمال الأدبية التي تناولت تجارب في السجون، وتجارب النفي والاعتقال عبر التاريخ ولا سيما الحديث والمعاصر منه، فكما دخلت السلطات حروبها الضروس لتثبيت حكمها ومحاربة الأصوات المعارضة والمناوئة لها بكافة الوسائل من خلال إسكاتها

عودة نايف (قصة قصيرة)

عودة نايف (قصة قصيرة)

لم يكن نايف من محبي الدراسة، لذلك لم يتمكن من إكمال دراسته بعد أن رسب في امتحان الشهادة الإعدادية، فقرّر البحث عن عمل يقتات منه ويساعد أباه المريض في تأمين مصروف البيت المتزايد كونه الأكبر بين إخوته. قرّر نايف أن يبدأ رحلة البحث عن عمل بدءًا من إحدى ورش إصلاح السيارات

سيناريو (قصة قصيرة)

سيناريو (قصة قصيرة)

من موقف الحافلات البعيد إلى ذاك الحي الراقي، حمل جسده النحيل ورزمة من الأوراق والأحلام وسار على درب إنجاز منتظر منذ سنين، وفي أفق طموحه مجدٌ أيقن أنه -لا بدّ -قادمٌ، لم يكن يبالي كثيرا بجنيٍ يزيد عما يسد الرمق، فالماديات لم تكن تعنيه، ما كان يعنيه فقط، أن يصل بفكره وقلمه إلى الناس البسطاء المساكين

ليس بعد

ليس بعد

اصطففنا فور سماع الصافرة. كنا على وشك اجتياز المسافة كلها في وثبة واحدة لولا سماعها. أظنني سأحتفظ بسرعة الانصياع لو سمعت هذا الصوت بالخارج.
تهادى نحونا ببطء. نفس خطوته الرتيبة، أناقته الملفتة، وسامته، ثبات عينيه، عطره الذي تتلقفه أنوف أهلكتها رائحة العطن. يحسب تحركاته بدقة صارمة

المسرح في حضرة العتمة
|

المسرح في حضرة العتمة

ها أنا بعد عشر سنوات من الحرب، دون حقائب أو مواعيد أو خطط تنقذ الريش الذي ربيته وسط ظهري، أقف في مدينة غريبة، على ناصية شارع يأوي اللاجئين والغجر والمنبوذين واللصوص وبعض المتطرفين والهاربين، أحدق في زجاج موقف الباص، وألمحهم كيف يغيبون واحدًا وراء الآخر مع أحذيتهم الرثة ويدخلون المخيم

بين زنزانتين

بين زنزانتين

أَسمَعُ صوتَكَ يُضيءُ زنزانَةً مُجاوِرَةً،
يَنتابُني السّؤالُ:
أينَ يُبَدّلُ الشّرطيُّ ثيابَهُ
حينَ يَتَنَقَّلُ بَينَ زنزانَتَينا؟
كيفَ يُبَدِّلُ الأَحرُفَ في شَفَتَيهِ
وَلا تَتكسَّرُ إحدى اللُّغَتَينِ/ “العَدوّتين”.
-لُغَةٌ كَئيبَةُ التكوينِ
قاتِمةُ الطّفولَةِ، عَرجاءُ،
مائِلَةٌ،
ماكِرةٌ،
تُتقِنُ، ما إن تُكمِلُ تَزَيُّنَها،
استِدراجَ جارَتِها المشغولَةُ
بِفَكفكةِ التّمائِمِ عَن طفولتِها.
-لُغَةٌ طيّعَةُ المَعاني.

رُقيم تدمريأواخر القرن العشرين

رُقيم تدمري
أواخر القرن العشرين

كُنَّا..
تسعةَ عشرَ نجمًا
أو كلبًا
أو ضحية
تسعةَ عشرَ نبيًا أو شيطانًا
خارجين حتى على أنفسهم
تسعةَ عشرَ سؤالًا
مختومًا بالشمع الأحمر
تسعةَ عشرَ مطرودًا
من رحمة المقبرة
تبادلنا الكثير من الحب
والجوع
والمستقبل
الكثير من القيود والملامح
والطعنات
تمارين أوّليَّة

ذهب ليلعب بالتراب

ذهب ليلعب بالتراب

كيف أتفاهم مع العتمة
إذا انكسرت شمعتي
ماذا أقول للصمت
ماذا أفعل بالزوايا والأماكن المهجورة
ما نفع النوافذ والمرايا الفارغة
ما نفع الإضاءة بلا ظلال
ما نفع المذابح والمآذن والنواقيس
بلا منافقين
وكيف أجلس مع الجهات الأربع
إلى طاولة واحدة

(عنب مرٌّ) هذه البلاد
فماذا أفعل بالعناقيد الحامضة
وماذا أقول للثعالب الماكرة

عراة وراء القضبان

عراة وراء القضبان

من أصعب الأوقات التي تمرّ عليّ أوقات الكتابة عن السجن وآدابه؛ ففيها رجوعٌ إلى زمنٍ حاولتُ نسيانه، وطمسه في زاوية ثاوية، ستدفق دمعًا ووجعًا، وأنا أفكّ عنها أسلاك الاعتقال الحاضرة والماضية، فكيف بي وأنا وسط ألف ليلة وليلة وسنوات سجنية، وكل ليلة رواية تعجّ بالسجون والتعذيب