سردية المؤامرة في الخطاب الديني التقليدي

يجوز القول إن سردية المؤامرة هي محاولة للتفسير، وليست فحسب آلية للتعبير عن مواقف الذات تجاه العالم. كما أنها سردية شعبوية، وعلموية. فهي من ناحية تجتذب العواطف والمشاعر العامة لجلب الاهتمام، بالتصوير المنحاز للذات وتشويه صورة الآخر. ومن ناحية أخرى تعتمد على بعض الحجج التي تبدو منطقية

دوامة الأسياد والرعايا تُضيِّق الخناق على الخلاص العربي

حيث ‏تحكم ثنائية طرفي النقيض: الجلاد والضحايا، السيد والعبيد، المستبد والمظلومين، يمكن افتراض أن الواحد شرط لوجود الثاني من هذه الثنائية القاهرة، وأن الفكاك منها يبدو صعب المنال إلا إن حدثت تحولات عميقة في الأفكار وتهذيبٌ متقدمٌ للغرائز،