الروح النقدية في فلسفة إلياس مرقص

انطلق المفكر إلياس مرقص من علاقة الفكر بالواقع، إذ جعل الواقع العربي موضوع معرفة، مؤكدًا أن هذه العلاقة المعقدة إنما هي علاقة ديالكتيكية، وسعى لنقض أفكار ومقولات ترسخت في ثقافتنا العربية، وفي رؤانا الفلسفية والسياسية، وفي الكتابات الماركسية (السائدة)، تلك المقولات التي بدت، تقدمية أو علمية أو ثورية

(نقد العقلانية العربية) بين إلياس مرقص وسمير أمين

أي دراسة لا تشتمل على تحليل الوضع السائد في سورية، كحالة مأسوية طويلة الأمد على الصعد الإنسانية والاجتماعية والقومية، لا يمكنها أن ترتقي إلى مستوى إحياء ذكرى إلياس مرقص، إذ ينبغي محاولة تفسير الأسباب التي أدت إلى الشرذمة والتفتت والاقتتال الداخلي

النظرية، العقلانية والتاريخ في أعمال إلياس مُرقص

ليس سهلًا الإحاطة بكتابة إلياس مرقص (1929-1991) في مختلف المجالات التي انخرط فيها مفكرًا وناقدًا، وساعيًا لرسم خط فكري واضح ومتماسك. فقد كانت الموضوعات التي خاض فيها متعددة ومتشابكة، وكانت مستوياتها المعرفية تجمع بين المقاربة السياسية المباشرة،

إلياس مرقص: المثقف الأول

قرأ إلياس مرقص الماركسية لا بطريقتها الطقوسية أو المدرسية أو المسلكية أو الذرائعية، بل باعتبارها منهجًا حيًّا وقابلًا للنقد؛ لقد قرأها بعقل منهجي-نقدي للوضعية السائدة، ولعلّه كان أكثر “ماركسية” من الماركسيين الرسميين الذين حملوا صولجان الماركسية ولبسوا قبعاتها، لكنهم ظلوا خارج صومعتها

إلياس مرقص.. الغائب الحاضر في الذاكرة السياسية

عندما علمنا بإصابة المفكر المرحوم إلياس مرقص بمرضه واحتمال وفاته، ذهبنا، جاد الكريم الجباعي وأنا، إلى اللاذقية، وزرناه في بيته، وطلب منه الجباعي، أن نجري معه حوارًا، وتوجيه بعض الأسئلة إليه.
بقينا في بيته طوال ثلاثة أيام، وليلًا كنا نذهب إلى الفندق”.