هذا العدد

العدد الأول من مجلة (رُواق ميسلون)

تصدر اليوم مجلة (رُواق ميسلون) بعددها التجريبي، العدد الأول، وكلها أملٌ أن تساهم، بجانب غيرها من المشروعات الثقافية، في إضاءة شمعة في سماء خرابنا السياسي والثقافي، وفي فتح طاقة في جدار الأوضاع السياسية الخانقة التي تكاد تطبق على أنفاسنا،

الافتتاحية

مرّت خلال عام 2020 ذكرى مناسبتين مهمّتين في تاريخ سورية؛ الذكرى المئوية لولادة سورية والإعلان عن استقلالها دولة جديدة في 8 آذار/ مارس 1920، والذكرى المئوية لمعركة ميسلون واستشهاد يوسف العظمة في 24 تموز/ يوليو 1920،

دراسات محكّمة

لا تفيدنا القواميس العربية وثقافتنا التقليدية وتراثنا الشفوي والمكتوب، ولا تاريخنا السياسي و”الثقافة القومية الاشتراكية” المتسيّدة عندنا، منذ أكثر من نصف قرن، في تحديد معنى الوطن والوطنية والمواطنة، ومعنى المجتمع المدني والدولة الوطنية والشعب والسلطة السياسية، إذا كنا سنذهب معًا،
الهدف من البحث: هو تفنيد اللغو القوماوي العروبي والإسلاموي السياسي، بان العرب والمسلمين، بحسب المتكلم، كانوا موحدين قبل الاجتياح الاستعماري الأوروبي، وأن اتفاقيات سايكس- بيكو هي التي أقامت التجزئة الفومية. والتغاضي الخبيث أو الأعمى عن التاريخ المملوكي- العثماني،
كم هو مدهش تأمل الهوة، بل الفرق الشاسع بين منطق التخطيط الاستراتيجي، والبرامج السياسية الدارجة حول إقليم شرق المتوسط، بين القوى المحلية والتخطيط الاستراتيجي للقوى الدولية حول مستقبل شرق المتوسط. ففي حين تغرق محافل التفكير والتخطيط الاستراتيجي لدول الإقليم بالتصورات العقائدية،
بينما تبدو الوطنية نموذجًا شعوريَّا ووجدانيَّا طبيعيًّا، ارتبط بتشكُّل الإنسان على فطرته الأولى انتماءً وحمايةً واستقرارًا، فإنَّها ذاتها تصبح موضوع استثمار سياسي وأيديولوجي وحيد الاتجاه يُكرِّس أنظمة الحُكم التَّاريخية المُهيمنة سلطويًا، فتهب الوطنية لمن يتمثلها،
يكتنف مفهوم المواطنة في سورية، كما مفهوم الشعب، كثير من اللبس وسطحية التحديد، لأن هناك الكثير من الكلام حول المواطنة والشعب في الدستور والقوانين والخطاب الرسمي، لكنها باهتة على المستوى الواقعي، فالكلمات فقدت مدلولاتها، والإنسان السوري لا يعدو أن يكون واحدًا من رعية
انطلقت الدراسة من سؤال رئيس هو: ما التحديات التي أعاقت ولادة الدولة الوطنية السورية؟ تكمن أهمية الدراسة في أهمية مسألة الوطنية السورية بذاتها، وارتباطها بالهوية الوطنية السورية، فضلًا عن أصالة البحث في جذور الوطنية السورية، وفي التحديات التي حالت دون قيامها، وبحث علاقتها بالثورة السورية ومتطلبات قيامها.
كشفت المحطات التاريخية المهمة لواقعنا العربي المعاصر، مدى هشاشة وعفوية وتأخر البنى المجتمعية فيه، الثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية. فعلى سبيل المثال، بيّنت الدراسات والأبحاث العقلانية التي تناولت هزيمة حزيران/ يونيو 1967، مدى التأخر الموجود في مل جزء أو ركن من واقعنا العربي،

جلسة حوارية

المسألة الوطنية السورية إن تناول مفهوم الوطنية، وغيره من المفاهيم، لا يصبّ في خانة الترف الفكري، بل هو عملٌ وثيق الصلة بمشكلاتنا التاريخية والواقعية، وبتوجهاتنا وخياراتنا السياسية المستقبلية، خصوصًا لجهة الارتباط بين النظر والعمل

مقالات رأي

رفعت الثورة السورية، بعد اندلاعها قبل نحو 9 أعوام، الغطاء عن “المستور”، واخترقت الخطوط الحمراء كلها التي رسمتها الأنظمة والحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، بما في ذلك حقائق الوضعين الاقتصادي والاجتماعي المرّة، وبواطن أمور الحكم والسلطة، والوجه الطائفي القبيح لكل المرتكزات العسكرية-الأمنية
تُطرح اليوم مسألة الهوية الوطنية وعلاقتها بالمكونات المجتمعية الإثنية والمذهبية، في محاولة لإعادة ترميم الوحدة الوطنية وإقامتها على أسس جامعة. تتعرض الهوية الوطنية، في المشرق العربي عامة وفي سورية خاصة، إلى خطر التشظي والانقسام الذي يهدد وحدة هذه المجتمعات ويعرقل خروجها
في الأعوام القليلة الماضية، برزت بحدّة، أكثر من ذي قبل، مشكلة ومسألة الهوية الوطنية السورية، وللدقة فهي قد برزت على ضفة المعارضة غير الإسلامية، والتي يأتي بعض أبرز ممثليها من تيار اليسار السوري بتنويعاته المختلفة، وهو تيار أصبح أكثر ليبرالية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ولاحقًا سقوط نظام البعث
لا شكّ في أن للثورة السورية التي انطلقت أواسط شهر آذار/ مارس 2011، الدور الأهم في إعادة طرح وبلورة الفكر الوطني السوري والوطنية السورية، على حساب ما كان سائدًا في أحقاب خلت، بوعي أو من دون وعي، ضمن حالة تجاوز وتخطٍ للحالة الوطنية المندرجة في أتون فكر أيديولوجي ما

حوارات العدد

حوار-مع-المفكر-سعيد-ناشيد

أجرى الحوار :

أجرت هيئة تحرير (رواق ميسلون) حوارًا غنيًا مع المفكر المغربي سعيد ناشيد، وتناول الحوار ثلاثة محاور رئيسة؛ الأول، إصلاح الدين والثقافة والسياسة، فيما تناول المحور الثاني الفلسفة ومهماتها، وخُصِّص المحور الثالث للربيع العربي والديمقراطي.

قضايا

يتضحُ أكثرَ كل يومٍ أن المناداة بحل سوري-سوري هو أفضل احتمالات الخلاص في سورية؛ بل لعله الوحيدُ بعدما فُقِدت الثقة بأداء النظام والمعارضة معًا في جولات مسرحية لم يعد خافيًا زلقها الأمورَ خارج مصلحة السوريين جميعًا، وكل محاولات الترويضِ يبدو أنها ترفع رأسها قليلًا لتتحطم على صخور وعي شعبي غيرِ منظمٍ
تعدّ عودة الحركة الديمقراطية السورية إلى النشاط بصيغتها “الليبرالية” حديثة العهد نسبيًا، إذ تواكبت هذه العودة مع سقوط الاتحاد السوفياتي، وجدار برلين واجتياح رياح الديمقراطية كثيرًا من بلدان شرق أوروبا، وغيرها من البلدان ذات الحكم الشمولي. حينها برزت جمعيات حقوقية في أكثر من بلد عربي
تهتم هذه المقالة/الدراسة باستقراء تجليات “الإسلام السياسي” المعاصر، ومدى مطابقة الأيديولوجيا التي تعتنقها أحزابه وحركاته، في الواقع، والخلط بين ما هو روحي يعبر عنه تديُّنٌ فرديٌّ تحكمه علاقة روحية غيبية خاصة بين الخالق والمخلوق.. وبين السياسة التي تحكمها قوانينها البراغماتية التي تذهب خلف المصالح المادية
في محاولة منا لإلقاء الضوء على الضغط النفسـي الذي يتعرض له الشاب المسلم، ولا سيما ذاك الذي لم يبلغ العشـرين من العمر، بسبب المبالغة في بعض التعليمات والتوجيهات الدينية، توقفنا عند الأثر الذي تتركه هذه المبالغات. وقد وجدنا أن المفارقة كبيرة جدًا، بين ما يُطلب منه حتى يكون مؤمنًا صالحًا من جهة
يُحال كل بحث في تاريخ الدول والمجتمعات إلى صوره المتواضع عليها بين الناس، سواء أكانوا علماء، أو أيديولوجيين، أو جمهورًا، بحسب الموضوع ودائرة المؤثرين فيه. هذا يعني استحالة الوصول إلى الحقيقة المطلقة، تلك التي ما عادت موجودة بنفسها،

دراسات ثقافية

عندما علمنا بإصابة المفكر المرحوم إلياس مرقص بمرضه واحتمال وفاته، ذهبنا، جاد الكريم الجباعي وأنا، إلى اللاذقية، وزرناه في بيته، وطلب منه الجباعي، أن نجري معه حوارًا، وتوجيه بعض الأسئلة إليه. بقينا في بيته طوال ثلاثة أيام، وليلًا كنا نذهب إلى الفندق”.
قرأ إلياس مرقص الماركسية لا بطريقتها الطقوسية أو المدرسية أو المسلكية أو الذرائعية، بل باعتبارها منهجًا حيًّا وقابلًا للنقد؛ لقد قرأها بعقل منهجي-نقدي للوضعية السائدة، ولعلّه كان أكثر “ماركسية” من الماركسيين الرسميين الذين حملوا صولجان الماركسية ولبسوا قبعاتها، لكنهم ظلوا خارج صومعتها
ليس سهلًا الإحاطة بكتابة إلياس مرقص (1929-1991) في مختلف المجالات التي انخرط فيها مفكرًا وناقدًا، وساعيًا لرسم خط فكري واضح ومتماسك. فقد كانت الموضوعات التي خاض فيها متعددة ومتشابكة، وكانت مستوياتها المعرفية تجمع بين المقاربة السياسية المباشرة،
أي دراسة لا تشتمل على تحليل الوضع السائد في سورية، كحالة مأسوية طويلة الأمد على الصعد الإنسانية والاجتماعية والقومية، لا يمكنها أن ترتقي إلى مستوى إحياء ذكرى إلياس مرقص، إذ ينبغي محاولة تفسير الأسباب التي أدت إلى الشرذمة والتفتت والاقتتال الداخلي
انطلق المفكر إلياس مرقص من علاقة الفكر بالواقع، إذ جعل الواقع العربي موضوع معرفة، مؤكدًا أن هذه العلاقة المعقدة إنما هي علاقة ديالكتيكية، وسعى لنقض أفكار ومقولات ترسخت في ثقافتنا العربية، وفي رؤانا الفلسفية والسياسية، وفي الكتابات الماركسية (السائدة)، تلك المقولات التي بدت، تقدمية أو علمية أو ثورية

إبداعات ونقد أدبي​

ليس بعد فما زال ظِلّي يُسابِقُني حينًا وحينًا أَجُرُّهُ خلفي ككلبٍ رماديٍ أليف ٍ لا يراهُ أَحدْ ليس بعد فمازال بي شغفٌ لِما خلف الجبال وللضَياعِ بزحمةِ المُدنِ الغريبةِ … للروايات التي تأخُذُني مني وتتركُ فِيٍّ أبطال الرواية نابِضينْ ليس بعد وصديقي الشاعريُّ مصيرهُ رهنَ الغموضِ هناكَ في السجن البعيد ليس بعد وقبل أن أحظى مصادفةً بعطرٍ عابرٍ
اتبعيني صوبَ ذاكَ الأخضرِ الممتدِ مع الصُّبحِ المُسافرِ للبعيدْ أعرفُ أنكِ يا جُنحيَ العاصيَ قد مللتِ من لُغةِ المسافةِ من زحامِ الأمنياتْ أعرفُ أنكِ قد مللتِ من سطوةِ أشباهِ الرجالِ الزائفةْ ومن غفلةٍ قدريةٍ لنساءٍ خائفةْ ومن سوطِ جلّادٍ ومنْ حُلُم العبيدْ اتبعيني سأكونُ منتظرًا هناكْ لأنقذكِ من اليأسِ من الموتِ البطيءِ ومن غزوِ الجليدْ اتبعيني سأكونُ منتظرًا
أسرعْ أو لا تسرعْ أمير الجماعة وقاضيها الشرعي وجميع المجاهدين وقفوا يشاهدون تنفيذ الحكم، حيث عصبوا عيني سامي بعِصابة سوداء وأوثقوا يديه بالحبال وراء ظهره وأوقفوه ليتلوا عليه البيان الشرعي الذي يشرح سبب استحقاقه حكم الإعدام بالرصاص. ولإضفاء مزيد من شكلانية العدل على الحكم

ترجمات

باعتماد سورية حالة للدراسة، دُرست العلاقة بين الهوية وتشكيل الدولة في المجتمعات متعددة الطوائف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تبحث الورقة في تأثير مزيج الطائفية والوطنية في تشكيل مؤسسات الدولة، ومن ثم تأثير هذا الأخير في هذا المزيج. أدى التصدير المعيب لنظام
الحقوق الثقافية والهوية الثقافية في القانون الدولي العام تتمثل الخطوة الأولى من هذا التحليل في إجراء استعراض أولي أساسي لإطار الحقوق الثقافية ولآليات المحافظة عليه. وبذلك سنبدأ بتتبع الخطوات نحو الاعتراف بالحقوق

مراجعات وعروض الكتب

في كتاب “سورية الأخرى: صناعة الفن المعارض”، تحاول (ميريام كوك) التعريف بسورية الأخرى، غير المعروفة إلى حدٍّ كبير للأميركيين والغرب عمومًا، من خلال تسليط الضوء على سياسات نظام الحكم في سورية، وتأثيراتها في البيئة الثقافية السورية. ويزخر الكتاب (264 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)
تقدم المؤلِّفة قراءة في الطروحات المتعلقة بهوية الدولة السورية والمفاهيم المركزية التي قام عليها النقاش بين هذه الطروحات؛ مثل “الأمّة”، و”القومية”، و”الدولة الوطنية”، داخل خطاب الأحزاب السياسية السورية التي تصدرت المشهد السياسي بعد الاستقلال التام لسورية في عام 1946 حتى وصول اللجنة العسكرية

وثائق

إعلان الوطنية السورية
في ظلِّ تمزّق الجغرافيا الوطنيّة السوريّة، وتحوّلها إلى ساحةِ صراعٍ لجهاتٍ ودولٍ مختلفة، ومع حال الفوضى التي نعيشُها، وانقسامِ المجتمع السوري وتشظِّيه، ومع افتقادِنا إلى قوىً وطنيّة سوريّة قادرةٍ على أداء مُوحِّد للشعب السوري للعمل في ضوء رؤية وطنيّة سوريّة، يرى الموقِّعون على هذا
حقوق الإنسان والمواطن الفرنسي 1789
(إعلان حقوق الإنسان والمواطن)، هو الإعلان الذي أصدرته الجمعية التأسيسية الفرنسية في جلساتها أيام 20، 21، 23، 24، و26 آب/ أغسطس 1789، بعد شهرين من النقاشات في إعلان قطيعة مع النظام القديم، بعد الثورة الفرنسية وقبل سقوط الملكية. هذا الإعلان معروف باسم: (إعلان حقوق الإنسان .