حضور الهويَّة الثَّقافيَّة العربيَّة

 في ترجمات جورج طرابيشي للفلسفة المعاصرة

تمهيد

تركت ترجمات جورج طرابيشي (1939-2016م) للفلسفة المعاصرة أثرًا في عملية تهيئة العقل العربي لقبول الفكر العقلانيِّ، وتحرير هذا العقل عبر منهجية النقد الذي يخلِّصه من الارتهان للفكرين التراثيِّ والأيديولوجيِّ اللَّذين يحُوْلان دون حضور الهويَّة الثقافيَّة العربيَّة المستلَبَة المعبِّرة عن خصوصيَّته؛ لأنَّ النَّقد انفتاح على الحياة ومعايشة لها، إذ يحاول طرابيشي عبر ترجماته تحرير الهويَّة الثقافيَّة العربيَّة من خطاب اللَّاوعي المحكوم بسلسلة من العقد النَّفسية الناتجة عن مجموعةٍ من الهزائم التَّاريخيَّة التي قادت إلى تنميط الشخصيَّة العربيَّة.

ألغى طرابيشي حالة التَّماهي المعتادة بين النص والمترجِم، حين وضع النص الفلسفيَّ موضع نقدٍ لتكون الترجمة ميدانًا للإبداع والتنوير لا الاكتفاء بالنقل الجامد، كما عمل على التمهيد عبر الترجمة والاطِّلاع على الثَّقافات العالميَّة التي تحثُّ الوعي على الخروج من قوقعته وركوده بُغية استقبال الفكر الثَّوريِّ الذي وصلت إليه الفلسفة الغربيَّة المعاصرة المواكبة لسيرورة التاريخ، وتحقيق عملية النهوض بالثَّقافة العربيَّة وهويَّتها التاريخيَّة.

المقالة محاولةٌ للبحث عن إجابة لتساؤلٍ إشكاليٍّ فحواه: ما مدى حضور الهويَّة الثَّقافيَّة العربيَّة في ترجمات جورج طرابيشي للفلسفة المعاصرة، وكيف استطاع تحقيق ذلك؟

1- إضفاء طابع العقلانيَّة على الإنتاج الفكريِّ العربيِّ

اتَّسمت النهضة الأوروبية وإنتاجها بطابعٍ عقلاني لتتجاوز بذلك جدلية التراث وكلَّ المعوقات الأيديولوجية، على خلاف الواقع العربي الذي كان يعاني إشكالياتٍ حقيقية تعيق وصوله إلى العقلانية في الإنتاج الفكري، ما تسبب بغيابٍ الذات العربية عن ميدان الفعل الاجتماعي والتي حلَّت محلَّها التبعية التقليدية، وبعد تفحُّص جورج طرابيشي للواقع العربي وطبيعة الذهنية العربية ومعوقات إنتاجها الفكري وجد أنَّ اللاوعي الجمعي تسيطر عليه قوة تغييبية مفروضةٌ مسبقًا على التفكير الجمعي؛ ما يعيق التحرر الفكري والوصول إلى نتاج عقلاني صحيح، الأمر الذي دفع بطرابيشي للعودة إلى الكتابات الفلسفية والتحليلات النفسية لفرويد وغيره من الفلاسفة الذين تركوا أثرهم في الحضارة الفكرية الأوروبية، فالثقافة العربية ثقافةٌ تراثيةٌ في مجملها، ولا بدَّ لها من الاتصال بالحداثة لتكون واقعيةً وذات فاعلية، لذا نحتاج، في رأي طرابيشي، إلى الوساطة اللغوية التي تتمُّ عبر الترجمة من لغات الثقافة العالمية والتي تحوي مخزونًا معرفيًا هائلًا تحتاج إليه الثقافة العربية لتكمل نهضتها، حيث يجيب عن هذه الإشكالية من منطق التحليل النفسي الفرويدي الذي يضع الثقافة العربية أمام خيارين لا ثالث لهما، “إمَّا أن تبقى الثقافة العربية بحالة من القطيعة مع ذلك الفتح العلمي الكبير الذي مثَّلته الفرويدية، وإمَّا أن تنهل بدورها من معين هذا الفتح ولو عن طريق لغة وسيطة، مع كلِّ ما يترتَّب على الترجمة من مخاطر الابتعاد عن النص الأصلي، إن لم يكن عن روحه”[1]، إنَّ اختيار التقوقع في الموروث التاريخي لا يمكن أن يكون منهجية في الوصول إلى العقلانية المعاصرة، لأنَّه من شأن هذا التقوقع أن يأسر الذات ويؤطرها بأطر معدَّة مسبقة، وهذه حال عدد كبير من المثقفين العرب بعد هزيمة حزيران، الهزيمة التي جعلتهم يصابون بحالةٍ من النكوص الحضاري الذي كان سببًا مهمَّا في إعاقة تطور العقلانية، لأنَّها كانت عودةً إلى تاريخيةٍ مغايرةٍ للسيرورة الطبيعية.

فالقطيعة الأبستمولوجية منهجيةٌ تضع الذات وجهًا لوجه مع العالم، ليكون لها موقف من هذا العالم، لهذا فقد لجأ طرابيشي إلى نقد التراث الإسلامي، ليعلن أنَّ العقل لا يكون عقلًا ما لم يقم بمهمة النقد، لأنَّ التقديس المبالغ فيه للتراث، ورفض تعريضه للنقد، على افتراض أنَّه مستودع الحقيقة، جعله تراثًا مستقلًا عن الزمان والمكان الذي نعيشه، ومنفصلًا عنَّا، فانتقد كتابات الجابري حول العقل العربي، وبيَّن أنَّ المشكلة التي وقع فيها الجابري هي بناء نتائجه من مقدمات خاطئة، ومن الأسئلة التي حاول الإجابة عنها، ما قاد إلى الوصول إلى نتيجةٍ كارثية مفادها أنَّ العقل العربي عديم الإنتاجية، لكن كيف تمَّ ذلك؟ يوضِّح طرابيشي أنَّ سوء التأويل للوظيفة الأيديولوجية كان في النزعة الطبيعية التي اقترحها، حيث منح الجابري التقطيب الثنائي (عربي- يوناني وأوروبي) الصفة السلبية للعقل العربي (الله + الإنسان)، والصفة الموجبة للعقل اليوناني والأوروبي (الإنسان + الطبيعة)، كما تلاعب بجدول الحضور والغياب في القيم الأبستمولوجية لهذين العقلين، كلُّ ذلك جعل بنية الفكر الأوروبي تبدو أكثر طبيعية، وبالتالي أكثر عقلانية مقارنةً بالفكر العربي والإسلامي[2]، في حين أنَّ ذلك مناقضٌ تمامًا للحقيقة، حيث بنى الجابري ذلك على مقولة الطبيعة، في الوقت الذي يرى طرابيشي أنَّ مقولة الطبيعة أصبحت شائخة ولم تعد تقبل الحداثة بوجودها ضمن القيم الأبستمولوجية، فبرأي طرابيشي أنَّه على الرغم من محاولة الجابري تجاوز الأيديولوجيا والانتقال إلى الأبستمولوجيا، إلَّا أنَّ ممارسته للأبستمولوجيا كانت مرهونة باعتبارات وسلوكيات أيديولوجية.

حاول طرابيشي التركيز على المعطى العقلي عبر علميات الترجمة الفلسفية المعاصرة، لتكون أداة استنارة تستضيء بها الثقافة العربية، فتُراجع تراثها من منظورٍ ورؤية جديدة، وفق منهجيةٍ عقلية، تكون فيها الذات متحرِّرةً وغير مستلبة من التراث، على أن تعتمد هذه المنهجية التحليل النفسي الفرويدي؛ لأنَّنا في حاجة للبحث الأركيولوجي في بنية الذات العربية وتكوُّناتها، فالذات المستلبة في حاجة إلى فرويد؛ لحاجتها إلى الدفعة النفسية وتجاوز وَهْم الضعف، بغية الانتقال إلى الإنتاجية الفكرية؛ لأنَّ التراث ليس مجرد حارس للذات أو روحها ومحركها؛ إنَّما هو “جزء من الواقع ومكوناته النفسية، وما زال بأفكاره وتصوراته ومُثُله، موجهًا لسلوك الجماهير في حياتها اليومية، وما زال بنصوصه فاعلًا في سلوك الناس.. يُحدث التغيير من خلال التواصل، فيتراءى الحاضر في الماضي، ويعيش الماضي في الحاضر”[3]، فهو مخزونٌ نفسي يتحكَّم في الذات باللاوعي الجمعي، ما ينبِّه الذات إلى خلق إنتاجٍ فكري بعيد عن اجترار التراث ومغالطاته، يكون استجابةً لظروف الواقع، ومعبِّرًا عن خصوصية الذات والهوية الثقافية العربية.

كان النقد أساس الدعوة العقلانية عند جورج طرابيشي، لذا وجدناه ينتقد الجابري وغيره من المفكرين العرب، متَّهمًا إياهم بالجهل المعرفي، أو حتَّى بتحريف الحقائق؛ لأنَّها دعوات تنطلق من فكرة المركزوية الثقافية الأوروبية وتغذِّيها بقصدٍ أو بغير قصد، فلا بدَّ أن تكون العقلانية تنويريةً منسجمة مع السياق المعرفي والحضاري والهوياتي العربي، رافضًا العقلية الأداتية والتفكير الأحادي اللذين من شأنهما تقييد إنتاجية العقل وتشييئه، والسير نحو التغريب الذي من شأنه إضعاف الهوية الثقافية ثم استلابها، وداعيًا للعقلانية النقدية التي تقود إلى التحديث الذي يعمل على تنمية الشخصية ومراعاة الخصوصية الثقافية للذات، فالتحديث فعلٌ حضاري مستمر يقوم على أساس أبستمولوجي يوفِّر الخصوصية الثقافية ويحافظ على الهوية.

2- تجاوز وصاية التَّرجمة على خصوصيَّة الهويَّة العربيَّة

الترجمة عند طرابيشي كانت تمثل خصوبةً لـ(الأنا) في مقابل الـ(نحن)، وتنميةً للذات مقابل الآخر، ففي الترجمات الفلسفية، عاد طرابيشي إلى التراث الفلسفي اليوناني والأوروبي الوسيط، إضافةً إلى التراث العربي، ليكتب مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام، ويفند النرجسية الجغرافية للنظرية المركزوية التي غيَّبت وأنكرت فعل التفلسف على الآخر، حيث دعا العقل الديني العربي إلى التَّحرر من تراثيته والقيام بعملية تجديدية، وإن تأخُّر العقل الديني عن القيام بمهمته هذه، “فلا مناص من أن يقوم العقل الفلسفي مقامه، فيمارس فعاليته، أول ما يمارسها كعقل لاهوتي”[4]، لذا فقد سلَّط الضوء على التراث وتجديده فكان كتابه (من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث) محاولة لتجاوز حالة الجمود والنكوص والاستفادة من ترجمة الفلسفات المعاصرة وما تطرحه من إشكالياتٍ فكرية معاصرة، والاستفادة من علم النفس التحليلي الذي أفرد له الكثير من الترجمات.

لقد كان المخزون الفلسفي الذي اكتسبه طرابيشي من ترجماته وقراءاته، مساعدًا له في إدخال المصطلحات الفلسفية إلى الثقافة العربية، وبالتالي جعل اللغة العربية لغة معرفية مواكبة للتقدم الفلسفي المعاصر، فقد بيِّن قدرة اللغة العربية على هضم الفلسفات المعاصرة واستيعابها، ما جعل ترجماته تظهر بلغة تأليفية حيَّة، لها روحها الخاصة، وليست ترجمةً جامدةً ميكانيكية، فقد أضفى على ترجماته لماركس وهيغل وماركيوز وفرويد وسارتر وغيرهم من فلاسفة العصر الحديث نكهة الهوية الثقافية العربية، مع الأخذ في الحسبان الذات العربية وخصوصيتها المميزة لها، فقد بيَّن أنَّ الرهان على الأيديولوجيات رهانٌ خاسر؛ لأنَّه لبس لبوسًا لا يراعي خصوصية الثقافة العربية، لذا فإنَّ الفشل بالذات هو ما ينبغي أن يدفعنا للتَّخلي عن استراتيجية البدائل هذه لنوجِّه كلَّ اهتمامنا إلى آليات النهضة بالذات، وهي منهجية عقلية ومادية، فالتغيير المطلوب إنجازه على العقل لا بدَّ أن يُسبق برؤية منطقية، فالنهوض بالذات يتطلَّب التكامل الاقتصادي والاجتماعي والإداري، فإنَّ بثَّ الوعي في الثقافة العربية يتطلَّب الإرادة، فلا نهضة بلا إرادة، وهنا على المثقف أن يكون عامل إرادةٍ للنهوض، فهو محور الصراع في الثقافة العربية[5]، ولا سيَّما في ظلِّ فشل الأيديولوجيات التي نادت بها أنظمة الحكم العربي، والتي تبين أنَّها لم تكن سوى أيديولوجيات سلطة تبنَّتها لتحقيق غايات سياسية.

إنَّ الترجمة تنشر في الثقافة العربية آلية التفكير في مسائل جديدة، وتعالج إشكالياتٍ عالمية يمكن الاستفادة منها ويصحُّ إسقاطها على الواقع العربي، وهذا ما يساهم في إخراج الثقافة العربية من الارتهان للفكر الأخروي وروحانياته، لذا فإنَّ طرابيشي يدعو إلى ما أطلق عليه الحراك الثقافي، والذي يمثِّل المخرج للهوية الثقافية العربية، فهي الحدُّ الفاصل بين ثقافة العولمة وثقافتنا الخاصة، بين “مأزق الانغلاق على الذات والتشرنق في خصوصيةٍ أو أصوليةٍ ثقافة خانقة، ومأزق الانخلاع من الذات والانجراف في سيرورة عولمةٍ ثقافيةٍ ماحقة، فالحراك الثقافي، إذ يجمع بين لجام الأصالة ومهماز الحداثة والعولمة، يبدو أقدر من أيِّ آليةٍ أخرى على التحكم بسرعة التنمية الثقافية العربية، وضبط اتجاهها وتحاشي المطبات على كلا جانبي مسارها”[6]، وقد تكون المثاقفة خيارًا مناسبًا يحافظ على الهوية العربية ويرفدها بفكرٍ عالمي يطورها ويجعل منها أكثر تناسبًا وانسجامًا مع الواقع بتغيراته وظروفه، مع الابتعاد عن كلِّ ما قد يؤثِّر في الهوية الثقافية العربية، فقد رفض طرابيشي دعوات بعض المفكرين للتماهي اللامشروط مع الثقافة الغربية، وقد ردَّ في كتابه (من النهضة إلى الردة) على بعض تلك الدعوات التي من شأنها إفراغ الثقافة العربية من محتواها وقيمتها الثقافية والحضارية، وتجريدها من هويتها، ما يجعلها اتباعية جوفاء بلا معنى، لذا فقد اتخذ طرابيشي من الترجمة وسيلةً للحفاظ على الهوية الثقافية العربية عبر تعزيز قوتها بالمنهجيات العلمية المعاصرة، وبجعل الترجمة بوابةً لمعرفة العالم ومعاينة إشكالياته لا الانصهار في بوتقته.

لقد عدَّ طرابيشي الترجمة الفلسفية وسيلةً تنويرية، لأنَّها الأقدر على كشف كنه الذات العربية وتزويدها بآليات البحث الأركيولوجية، لأنَّ البنية الذهنية العربية في حاجة إلى المنهجيات الفلسفية والنفسية للوقوف على حالة اللاوعي المأزوم، ومعالجة ما علق بها من رسوبات الماضي التي ما تزال تتحكَّم فيه وتسيِّره وفقًا لتصوراتها، فلا بدَّ من إصلاح عقدة اللاوعي وتجاوزها بشكلٍ يضمن الفاعلية الإيجابية للعقل في الواقع، فتقنية التحليل النفسي ضرورة نقدية في قراءة الثقافة لوجود حالةٍ لاشعوريةٍ (عصابية) -بحسب تعبير طرابيشي- راسبة في البنية العقلية، وبذلك تكون الفلسفة منهجية تنويرٍ، وآليةً لتجاوز الوصاية على الثقافة العربية عبر ترجمتها وإعادة إنتاج للنص الأصلي، فالترجمة فعلٌ عقلي، تتطلَّب قدرةً نقدية، لهذا فإنَّ حضور الذات العربية والحفاظ على الهوية الثقافية في حاجةٍ إلى التزام آليةٍ تفكيكية وأركيولوجية للنص المترجم إلى اللغة العربية، والاستناد إلى منهجية التحليل النفسي لحاجة الشخصية العربية إليها – كما أسلفنا – ما سيمكننا من تجنب الوقوع في المطب الأيديولوجي الذي يشكل حاجزًا معرفيًا وسياسيًا أمام الوصول إلى مرحلة النقد الذاتي.

ختامًا، لقد عانت الثقافة العربية من أزمة حداثة لعدم تمكُّنها من الانتقال من حالة الدفاع عن ذاتها إلى حالة اتباع المنهجية النقدية المعمَّقة التي تقوم على تحليل النص ونقده أبستمولوجيًا؛ لأنَّ ذلك من شأنه جعل الخطاب العربي المعاصر يتجاوز عقدة النكوص التي تكبِّل بنيته وتحُول دون حضور هويته، وقد تقوم الترجمة بمهمة نقدية كونها تكشف أبعادًا أخرى في اللغة والنص الأصلي، فتكون جزءًا من وعي سيرورة التاريخ، والأقدر على تجاوز المنظومات الأيديولوجية التي تقيِّد الهوية الثقافية.

المصادر والمراجع

  1. طرابيشي، جورج. المثقفون العرب والتراث – التحليل النفسي لعصاب جماعي، ط1 (لندن: منشورات دار رياض الريس، 1991).
  2. طرابيشي، جورج. مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام، ط1 (بيروت: منشورات دار الساقي، 1998).
  3. طرابيشي، جورج. من النهضة إلى الردة – تمزقات الثقافة العربية في عصر العولمة، ط1 (بيروت: دار الساقي، 2000).
  4. طرابيشي، جورج. نقد نقد العقل العربي: نظرية العقل، ط1 (بيروت: دار الساقي، 1996).
  5. فرويد، سغموند. محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي، جورج طرابيشي (مترجم)، ط1 (دبي: دار مدارك للنشر، 2014).

[1] سغموند فرويد، محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي، جورج طرابيشي (مترجم)، ط1 (دبي: دار مدارك للنشر، 2014)، ص7-8.

[2] جورج طرابيشي، نقد نقد العقل العربي: نظرية العقل، ط1 (بيروت: دار الساقي، 1996)، ص374 بتصرف.

[3] جورج طرابيشي، المثقفون العرب والتراث – التحليل النفسي لعصاب جماعي، ط1 (لندن: منشورات دار رياض الريس، 1991)، ص216.

[4] جورج طرابيشي، مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام، ط1 (بيروت: منشورات دار الساقي، 1998)، ص126.

[5] جورج طرابيشي، من النهضة إلى الردة – تمزقات الثقافة العربية في عصر العولمة، ط1 (بيروت: دار الساقي، 2000)، ص7 بتصرف.

[6] المرجع نفسه، ص191.

مشاركة: