الكتابة والحرية؛ سيميائيّات الافتراق والمغايرة في الربيع العربي

ملخّص

الكلمة وجود يحاول الاكتمال، والدلالة كما المعنى ترتقي بذواتنا الضعيفة لمصاف الوجود الإنساني، والحرية شرطها الأول. وحيث إن الواقع الإنساني متعدّد الأبعاد يصبح إيجازه في نص أو كلمة منفردة غاية في القسوة، لكنها محاولة تستحقّ العناء.

الكلمة مسؤولية كبرى، وكلٌّ مسؤول عن كلماته. ثمّة كلمة تشكّل رافعة وجوديّة وتُحدِث دلالة في اتّجاه إنساني، وأخرى تمثّل دلالة موت حضاريّ أو صنم فكريّ يقوّض الحياة ما دونها.

في الدراسة التالية، سيتم استخدام السّيميائية لدراسة دلالات لحظات التغيير الكبرى في سياقات الربيع العربي، وبعض من جُملها العفوية و/أو القصديّة. فاللحظة دلالة زمنية تفيد الامتداد والاتساع كما القِصر القهري أيضًا، وما تفارقها بين سيميائية دلالية و/أو تواصلية من حيث دالّها/ مدلولها، كما ارتباطها في موضوعها وصورتها المفهومية، سوى دائرة من دوائر التقصّي السّيميائي الحديث منهجيًا، بأبعاده اللحظية زمنيًا، والدلالية مكانيًا، والمعنى والانتماء لغةً وفكرًا وعقلًا.

كلمات مفتاحية: السّيميائية، التواصلية، الكتابة، الحرية، الربيع العربي، اللغة كمفارقة.

  • جمال الشوفي

    كاتب وباحث سوري، دكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة القاهرة 2008، له العديد من الأبحاث العلمية حول الوقاية الإشعاعية والطب النووي نشرت في مجلات متخصِّصة، مدرس محاضر في جامعة الاتحاد الخاصة، كلية الهندسة المعلوماتية من 2012 حتى الآن، مدرس محاضر في جامعة دمشق-كلية الهندسة الميكانيكية والهندسية من 2012 إلى 2015. وله نشاطه أيضًا في الحقل الفكري السياسي، ومن كتبه المنشورة: المسألة السورية ومرايا الجيوبوليتيك الدولي، دفاعًا عن الحرية والوطن المهدور، الجدل التواصلي (سؤال العقل والتقنية)، ونشر عددًا من الدراسات مثل "المعارضة السورية بين بذور الحرية وطعوم الاستبداد- دراسة نقدية بنيوية" المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام، 2016؛ و"المجتمع المدني السوري بين الرؤية والواقع/ مخاض تجربة وهوية تتشكل" في العدد الأول من مجلة (قلمون) للدراسات والأبحاث – أيار 2017، وله العديد من المقالات المنشورة في صحف ومواقع عديدة، نال الدرجة الثالثة في مسابقة جائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي للعام 2017.

مشاركة: