طلقات للاستعمال المنزلي (خواطر نثرية)

“طلقات للاستعمال المنزلي” جملة متروكة في ملاحظات الموبايل لتنفجر وحدها

كما تصلح عنوانًا لمجموعة شعرية لن تصدر

كل هذا فقط لأمر سخيف

فقط لأنني أحب اللعب أكثر من الفطور!

ليس لأن لا أمهات لشركائي يندهن عليهم من الشبابيك المخفية ليسرعوا فالطعام ساخن! ليس لأن الحرب تلعب بيننا كأي شريك لعب لابد منه

وليس لأن أصابعنا مبتورة

فتقوم هي – الحرب- بدلًا منا بما لا نستطيع من مزاح قذر

وحدها – أقصد الحرب- تتجرأ أن تتبول على أي جدار في وضح النهار

ووحدها تبرع أن تخفي بلقمة واحدة الأغنية القادمة من بيت الجيران

“يا رجل تستطيع أن تبتلع شوارع وبنايات وبلدان بلقمة واحدة”

هذا ما أضافه صديقي حين كنت أسمعه هذه المسودة

صديقي هذا شاعر أكلته الحرب بلقمة واحدة!

ليس لأن أبي يتفاءل مرة واحدة بالسنة حين تدخل بالخطأ

سنونوة إلى غرفتنا مرة واحدة بالسنة

فنبتسم ونتذكر تنبيه أمي

“دعوه لا تنفضوا عنه هذا الغبار الذهبي”

ثم تبتّل عيناها وتقول: “قد يموت”

ليس لأن في رأسي فأر دون كيشوت

لا يهدأ يطالبني

أن أرفع قضية ضد كل الجرائم التي ارتكبت في أفلام الأكشن

ينسّق لي رحلات لنعزي أهالي الكومبارس

الذين قضوا نحبهم على يد الأبطال المؤرقين لسبب لا أحد يعرفه!

وليس… ليس لأن الحرب

كأي مزحة سمجة

تعجز أن تدخلها في قصيدة غزل أو هجاء أو في أي قصيدة

الحرب عصية إلاّ عن الذهول..

وحقًا مخجل أن تجرب كتابة الذهول!

ليس لأنك تحلم بصرخة مايكل جاكسون

في أغنية (الأرض) وتخونك حبالك الصوتية

حيث يسمع الجيران كل بروفاتك الفاشلة والمستمرة!

اسمها

رصاصة

أو

طلقة

لا يروقني هذان الاسمان وأشعر أنهما قاصران!

سأحاول أن أجري مقابلة بسؤال واحد مع كل القتلى

لأسألهم كما الأسئلة المدرسية: “ضع اسمًا مناسبًا لهذه…؟”.

 

مشاركة: