الحنين والمنفى
والخلاصة أنَّ الاستبداد والعلم ضدان متغالبان؛ فكلُّ إدارة مستبدّة تسعى جهدها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعية في حالِك الجهل. والعلماء الحكماء الذين ينبتون أحيانًا في مضائق صخور الاستبداد يسعون جاهدين إلى تنوير أفكار النّاس، والغالب أنَّ رجال الاستبداد يُطاردون رجال العلم وينكّلون بهم، فالسعيد منهم من يتمكّن من مغادرة دياره، وهذا سبب أنَّ كلَّ الأنبياء العِظام عليهم الصلاة والسلام وأكثر العلماء الأعلام