ياسر خنجر

ياسر خنجر

شاعر وناشط سوري من مواليد عام 1977 في قرية مجدل شمس-الجولان السوري المحتل، سجين سياسي سابق (8 سنوات ونصف) في سجون الاحتلال الإسرائيلي. أصدر خلال فترة اعتقاله مجموعته الشعرية الأولى: "طائر الحرية" تبعتها مجموعتان من الشعر "سؤال على حافة القيامة" و"السحابة بظهرها المحني"، المجموعة الشعرية الرابعة ستصدر عن "منشورات المتوسط" في ميلانو وهي بعنوان "لا ينتصف الطريق". عضو مؤسس في مركز "فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان السوري المحتل"، عضو رابطة الكتاب السوريين، طالب دراسات عليا في لغات وحضارات الشرق الأوسط القديم.

مقالات الكاتب

بين زنزانتين

أَسمَعُ صوتَكَ يُضيءُ زنزانَةً مُجاوِرَةً،
يَنتابُني السّؤالُ:
أينَ يُبَدّلُ الشّرطيُّ ثيابَهُ
حينَ يَتَنَقَّلُ بَينَ زنزانَتَينا؟
كيفَ يُبَدِّلُ الأَحرُفَ في شَفَتَيهِ
وَلا تَتكسَّرُ إحدى اللُّغَتَينِ/ “العَدوّتين”.
-لُغَةٌ كَئيبَةُ التكوينِ
قاتِمةُ الطّفولَةِ، عَرجاءُ،
مائِلَةٌ،
ماكِرةٌ،
تُتقِنُ، ما إن تُكمِلُ تَزَيُّنَها،
استِدراجَ جارَتِها المشغولَةُ
بِفَكفكةِ التّمائِمِ عَن طفولتِها.
-لُغَةٌ طيّعَةُ المَعاني.

اقرأ المزيد »

ثلاث قصائد (احتراق، لماذا؟، نعش)

لم أنتبه أنّ وحوشًا
بلا ظلالٍ واضحةٍ تحيط بنا
وما نحنُ غير فراشاتٍ طليقة.
كنتُ أحلم أن أحمل عنكِ
كلّ جرحٍ غائرٍ في الروح،
كلّ ندبٍ يطفو مع الأنفاس فوق جلدك الذهبي.
رغم أني تعلّمتُ من قبل
كيف تصير الأمنياتُ شظايا.
حلمتُ بقلبٍ يمتطي صهوةَ الحلم لينبضَ فيّ
فمشت في عروقي حجارةٌ سائلة.
حلمتُ بوجهٍ يلملم ما تناثر مِن ذهب الصباحات

اقرأ المزيد »