الثورةُ السورية.. الهزيمةُ العربية

الثورةُ السورية.. الهزيمةُ العربية

تتواكب بداية السنة الثانية عشرة للثورة السورية مع إعادة بعض الدول العربية علاقاتها مع النظام الحاكم في سوريا، لتتكاثفَ نتائجُ الثورة السورية، كهزيمةٍ عربيةٍ جديدة، تُذكرنا بهزيمة “الخمسة أيام التي غيرت وجه الشرق الأوسط”، دلالةً على هزيمةِ الخامس من حزيران من العام 1967، التي لم يعد الشرق الأوسط بعدها كما كان قبلها،

هنا دُفِنتْ طفلة تلبس كنزة خضراء مجهولة الهوية

هذه العبارة التي كُتبت على شاهدة قبر إحدى ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير الماضي من أقسى العبارات التي يمكن أن تُكتب لتدلّ على رُفات إنسان، إلا أنّها قد تكون التّوصيف الأكثر مقاربةً للثورة السورية. تأخّرت نجدتها، فسُلِبت منها الحياة،

السوريات والثورة؛ تفرعات ثورية نسوية

السوريات والثورة؛ تفرعات ثورية نسوية

تمارس النساء الثورة كفعل يومي، يتمرَّدن على حبة شباب بزغت على الجبين أو الخد، يغيِّرن ألوان شعرهن معاندات للزمن، يحتلن على قرارات المنع من الخروج بمكالمات طويلة على الهواتف الجوالة، يتظاهرن في الساحات، يرتِّبن مواعيد للحب، يطالبن بالطلاق، يتزوَّجن أحبتهنّ رغمًا عن الأهل والتقاليد،