سأخونك يا وطني بالاغتراب!
سألت نفسي مرةً إن كان سيعرفني هذا الوطن العالق في حنجرتي بعد أن غيَّرت الغربة ملامحي، أو إن كان قادرًا على أن يستحضر طيف أبنائه؛ وهو الوطن الذي بالكاد يبتلع أنفاسه غارقًا في الدماء بين الشهيق؟!
سألت نفسي مرةً إن كان سيعرفني هذا الوطن العالق في حنجرتي بعد أن غيَّرت الغربة ملامحي، أو إن كان قادرًا على أن يستحضر طيف أبنائه؛ وهو الوطن الذي بالكاد يبتلع أنفاسه غارقًا في الدماء بين الشهيق؟!
“لن تكوني في ألمانيا رئيسة مكتب المرأة، ولن تجدي فرصة عمل بسهولة، عليك أن تبدئي ليس من الصفر، بل من تحت الصفر، هنا حيث لا أحد يعرفك”.
في عام 2012 حطّت قدماي في غابات ألمانيا الكثيفة فجأةً بفضل قصّة حبّي الفريدة، من قلب دمشق إلى قلب ألمانيا الأخضر، إلى مدينة صغيرة، وصلت. لا ضجيج ولا فوضى ولا شيء يشبه…
لستُ أدري من أين وكيف تبدأ الأشياء؟ عادةً تكون البدايات أكثر الأماكن جمالًا وحماسًا في الحكايات، لكنّ ذلك قد يصبح عصيًّا في الحكايات التي تشبه حكاياتنا، الحكايات المتخمة بالقهر والألم، …
أودّ أن ألفت انتباهكم/نّ إلى أن ما كُتب هنا يخلو من المبالغة، وإنّ لكلّ منّا تجربة مختلفة في رحلة الشتات، وبالنسبة لي فإن ما يُقرأ الآن مجرّد توثيق لأيام تنسحب مني دون أن تنتمي…
جميع الحقوق محفوظة © 2022 مؤسسة ميسلون للثقافة و الترجمة والنشر