مدخل إلى الشعر الغزلي

الدهشة هي أول ما يلفت انتباه الباحث فيما كُتب عن الشعر الغزلي الذي في مطلع العصر الأموي [العصر الأموي: (41 – 132 هـ) (662 – 750 م)]. وتُجمع مجمعات اللغة على أن أصل مصطلح الغزل من “الغَزْل” الذي هو مصدر غزل. فقد جاء في لسان العرب، والقاموس المحيط: غزلتِ المرأة الصوف؛

غسالة “توماتيك” (قصة قصيرة)

لم يكن قد مضى من إجازة سفيان القصيرة سوى بضع ساعات، حينما وعد هذا العسكري والده الحجي مساءً بأن يؤمن غسالة “توماتيك” مستعملة للأسرة النازحة التي أخبرته عنها الحجة والدته، ما إنْ وصل إلى البيت ظهرًا:
“هي أسرة ما حيلتها اللظى، استضافها أبوك من نحو ثلاثة شهور بالملحق تبع دارنا، ليرعاها حسب الأصول ويكسب

أنا والحشيش وهواك…

سيتهمونني بأنني أجاهر بالمعصية” هكذا بدأت الحديث وهي تضحك، سمراء متوسطة الطول نحيلة جدًا وتقول إنها كانت يومًا سمينة، وهذا الجسد الرشيق هو جائزة (الحشيش).
“كانت المرة الأولى التي ذهبتُ فيها إلى (نايت كلوب) شديدة الغرابة، بل ساحرة، في أوائل أربعينياتي بدأت أتعرف على أماكن ومشاعر مختلفة جدًا عما عشته

تفاح في الطيّارة

لو كان لي أن أختار رمزًا لنفسي لاخترت التفاحة، لا بسبب الرواية الدينية الشهيرة حول آدم وحواء، بل لأسباب تتعلق بطفولتي المبكرة.
كنت في الخامسة عندما رافقت أبي إلى الأرض لزراعة غرسات التفاح. نزلتُ في واحدة من الحفر، وطلبتُ من والدي أن يزرعني.
– “إذا زرعتك لن تستطيع العودة إلى البيت”

ثلاث قصائد (احتراق، لماذا؟، نعش)

لم أنتبه أنّ وحوشًا
بلا ظلالٍ واضحةٍ تحيط بنا
وما نحنُ غير فراشاتٍ طليقة.
كنتُ أحلم أن أحمل عنكِ
كلّ جرحٍ غائرٍ في الروح،
كلّ ندبٍ يطفو مع الأنفاس فوق جلدك الذهبي.
رغم أني تعلّمتُ من قبل
كيف تصير الأمنياتُ شظايا.
حلمتُ بقلبٍ يمتطي صهوةَ الحلم لينبضَ فيّ
فمشت في عروقي حجارةٌ سائلة.
حلمتُ بوجهٍ يلملم ما تناثر مِن ذهب الصباحات