مسألة الهوية الثقافية في الدستور المغربي بعد الربيع العربي بين التنصيص والتفعيل

تأتي دراسة مسألة الهوية الثقافية في الدستور المغربي، انطلاقًا من مجموعة من الضمانات والآليات المؤسساتية، التي جاء بها دستور 2011 في ظل التحولات السياسية والتجارب الدستورية التي عاشتها الدول العربية، بعد موجة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة.

الربيع العربي نُحر أم انتحر؟!

في نهاية 2010 حرق البوعزيزي نفسه في أحد شوارع تونس، وكانت الشرارة الأولى لما سيتعارف على تسميته الربيع العربي، ليسقط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ويستمر هذا الربيع في 2011 مع ثورة 25 يناير في مصر، ليسقط معها الرئيس المصري حسني مبارك، ثم كانت ثورة ليبيا ليسقط معمر القذافي إثر حرب أهلية

الربيع العربي؛ حدث تاريخي بامتياز

شهد النصف الأول من القرن العشرين حربين عالميتين كانتا الأكثر ضراوة في التاريخ من حيث حجم الدمار وعدد الضحايا، فيما شهد النصف الثاني منه الصراع المكتوم والحرب المستحيلة بين معسكري الحرب الباردة، نظرًا إلى عدد الرؤوس النووية عند الطرفين، التي يمكنها تدمير الكرة الأرضية