مثقفون وباحثون يناقشون أحوال الربيع العربي بعد عشر سنوات

عقدت هيئة تحرير مجلة (رواق ميسلون) عددًا من الجلسات الحوارية خلال المدة بين 5 و15 نيسان/ أبريل 2021، انطلاقًا من ورقة خلفية أعدتها هيئة التحرير بعنوان “الربيع العربي بعد عشر سنوات؛ المسارات والحصائل والآفاق”. وشارك في هذه الجلسات عدد من المثقفين والباحثين والسياسيين في المنطقة العربية

مفرزات حراك الجزائر؛ صراع الدولة العميقة وبقايا النخب الوطنية

يطرح كثير من المنظرين فكرة دور الدولة العميقة الإيجابي وحتمية وجودها للحفاظ على الدولة من الانهيار، لكن الشواهد في التاريخ الحديث والمعاصر فندت هذه الفرضية، وخلصت إلى نتيجة مفادها “تحول الدولة العميقة إلى كيان موازٍ” بسبب الثورات الشعبية، وخوف عناصر الدولة العميقة

الطائفية والتطرف ما بعد الربيع العربي.. الأسباب والمسارات والمآلات

فرضت الطائفية والتطرف نفسيهما على المشهد العربي بعد الربيع العربي، فأصبح مشهد الأحداث في كثير من الدول التي حدث فيها تحولات سياسية عميقة نتجت عن انهيار أنظمة الحكم بسبب الحراك الشعبي العربي (الربيع العربي). فهذه الأحداث في معظمها خلقت صراعًا

الثقافة السائدة ودورها في مآلات الربيع العربي

قام الربيع العربي أساسًا، وبغض النظر عن دواعي وسياقات قيامه، وتمظهراته من بلد عربي إلى آخر، لتحقيق مطالب ظلت مُغيبة في الواقع العربي، وهي الديمقراطية والحرية والعدالة. وإذا جاز لنا وصف هذه المطالب بمطالب التغيير، لأن الربيع العربي ما قام إلا لتغيير الوضع القائم،

الربيع العربي والفشل؛ أسئلة المصطلح

تمهيد
ما الجديد الذي يمكن أن يضيفه سؤال المصطلح بالنسبة إلى الربيع العربي ضمن مبحث يهدف إلى قول جديد يتجاوز ما كتب وما قيل عن هذا الحدث العظيم في تاريخ العرب والعالم؟
من المهم التنبيه في البدء أن وصف “العظيم” لا نعتمده هنا حكم قيمة صادر عن فاعل أو داعم لهذا الحدث، بل وسمًا يعبر عن مكانة هذا الحدث في تاريخ

عشر سنوات على ثورة يناير المصرية؛ المآلات والأسئلة الحرجة

مرّت السنوات تلو السنوات على الثورة المصرية التي أحدثت نقطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وكانت حلمًا لملايين المصريين للانعتاق من الظلم والفساد والاستبداد، ولكن جرت في النهر مياه كثيرة غيّرت الأحداث، وبدّلت الأوضاع، وجعلت صاحب الحق مسلوب الإرادة، والظالم المستبد،

الموجة الثانية من الربيع العربي؛ علامات فارقة

تجدّد الفعل الاحتجاجي العربي سنة 2019. واندفع غاضبون من سياسات الأنظمة الحاكمة بكثافة نحو ميادين الاحتجاج، ونحو منابر الإعلام الحر وشبكات التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن ضيقهم بالمشهد السياسي السائد، وعن سخطهم على المنوال الحُكمي والتنموي القائم في بلدانهم. وبدا واضحًا وجود شوق شعبي عارم

الربيع العربي؛ ثورة في عقدها الأول

ظل الاستبداد العربي مستقرًا لعقود طويلة إلى أن هزته هبات اجتماعية ثورية متفرقة لم تكتمل ولم تنته بعد. ولأول مرة في التاريخ الحديث للمنطقة يخرج المواطنون على نطاق واسع لمواجهة هذه الأنظمة، ما فرض إعادة ترتيب أدوات السيطرة والهيمنة وإعادة صياغة التحالفات، وتجديد الشرعيات، بالاستجابة والتنازل والقمع أو خليط

كلمة أولى؛ رسالة إلى المشاركين في الجلسات الحوارية

فمنذ أن وصلتني رسالتكم الكريمة وأنا أفكر، بعد شكركم طبعًا، بقبول المشاركة أو عدمها. وأوشكت الأيام الثلاثة التي عليَّ أن أجيبكم خلالها أن تمضي وأنا على هذه الحال.
فكرت في تجربتي الطويلة التي أمد الله عمرها بأكثر مما توقعت كثيرًا، ناقدًا نفسي كما غيري على المساهمة

الربيع العربي بعد عشر سنوات؛ المسارات والحصائل والآفاق

في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010، قبل نحو عشر سنوات، أضرم التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجًا على الظلم الذي تعرض له، فانفجرت الاحتجاجات في تونس، وبعدها امتدت إلى مصر، وليبيا، واليمن، وسورية، تطالب بالحرية والكرامة، وتصاعد الأمل في أن عقودًا من التدهور