الميديا الاجتماعيّة شكلٌ من أشكال النضال المدني في تونس

ساهمت الميديا الاجتماعيّة بجميع وسائلها في إحداث تحوّل كبير في حياة الأفراد فقد شكلت فضاءات تعبير مفتوحة جديدة ومختلفة عن فضاءات التعبير التقليدية التي تسيطر عليها الدولة، حيث مثّلت خلال الثورات فرصة مهمة للعديد من الأصوات المنادية بالحرية والخروج من الاستبداد.

القضية السورية وإشكالية النضال المدني

ما هو النضال المدني؟
نُعرِّف النضال المدني إجرائيًا بأنه “العمل السلمي لتحسين شروط الحياة العامة للمجتمع”. ونقول أولًا إنه “عمل” لأن النضال المدني له قيمة وإنتاج وفائض إنتاج مثل أي عمل بالعموم، ونقول ثانيًا إنه سلمي لأنه لا يعتمد الوسائل العسكرية في تحقيق التغيير الاجتماعي أو تحسين حياة المجتمع،

الحركات الاجتماعية وتشكّل الوعي بالنّضال المدني: نماذج تونسيّة

اقترن فعل المقاومة أو النّضال بفكرة التحرّر من الاحتلال العسكري والهيمنة الاستعمارية، لكنّه اكتسى صبغة أخرى مع تطور المجتمعات وسياقاتها في ظل الأنظمة السياسية القائمة، ليست الشمولية أو الدكتاتورية منها وحسب، بل والتعددية أيضًا.

النِّضالُ مِنَ الدَّاخل: المجتمعُ المدنيّ وإرهاصاتُ الصّمود

تعرضُ هذهِ المقالة للحالة المدنيّةِ العربيّة، ومدَى قدرةِ النِّضالِ المدنِيّ على الصُّمودِ في مواجهةِ السُّلطات، في ظلِّ غيابِ مقوّماتِ التَّوافقِ الفكرِيّ بينَ مؤسَّساتِ النِّضال المدنيّ، وحضور قوّة السُّلطة لوأدِ فكرةِ النِّضال. كما تقدّم هذه المقالَة فلسفةَ الحضورِ الفكرِيّ لمنظرِي المُجتمعِ،

النضال المدني من الجماعة إلى المجتمع

في كلِّ البلدان التي تحكمها سلطاتٌ مستبدَّةٌ نجد فيها نقابات مهنية واتحادات وفرقًا تطوعيّة، ومن المفترض أن تكون الحقوق مصونةً لأفراد هذا المجتمع، بينما كان الواقع في هذه البلدان عكس ذلك تمامًا، فالسلطة فيها استطاعت السيطرة على مؤسسات المجتمع المدني وحولتها في واقع الحال لمجتمع عسكري