التفكير مع العولمة

صار لمفهوم العولمة في علم الاجتماع تأثير كبير في توجيه البحوث والدراسات السوسيولوجية. إذ ظهر هذا المفهوم في الفترة الأخيرة من القرن العشرين.
وتهدف هذه المقالة، إلى المساهمة في إعادة قراءة مفهوم العولمة، والتعرف إلى أهم الانتقادات التي وجهت إليه، إضافة إلى أهمية استمرار مفهوم العولمة، لمساعدة القارئ في رؤية كيفية تطور المفهوم في علم الاجتماع.

الجوهرانية والجوهرانية الجديدة في النظرية النسوية

صيغ عدد كبير من النظريات النسوية في القرن العشرين كمحاولة لرصد التفاوتات بين الأنثى والذكر، وتشريح الأنظمة الاجتماعية والثقافية المختلفة التي تمارس هيمنتها على الأنثى، وضبط مفهوم الأنثى، ما يُسمى بالذات الأنثوية، الذي يُعَدّ مفهومًا مركزيًا في النظرية النسوية. لقد كان هذا المفهوم،

الصراع على السلطة في سوريا في أثناء الحكم الانفصالي؛ الخريطة السياسية

ملخص البحث
لم يكن الانفصال هزيمة أنظمة وجيوش، بل كان هزيمة أيديولوجيا قومية تقدمية، احتضنها وجدانٌ سوريٌّ مفعم باليقين، لقد سقط البطل التراجيدي سقطته المدمرة، فكيف يمكن النهوض؟ في عقب ذلك، نشأ مزاج سوري حاد مبطن بالمرارة ومسكون بالفجيعة، وساد الإحساس بالإحباط والعقم وعدم الجدوى

حوار مع جلبير الأشقر؛ العقد الأول من السيرورة الثورية العربية

حوار مع جلبير الأشقر؛ العقد الأول من السيرورة الثورية العربية

مساء الخير، أهلًا بكم في جلسة حوارية جديدة من جلسات (رواق ميسلون). جلستنا الحوارية مع الدكتور جلبير الأشقر بعنوان العقد الأول من السيرورة الثورية العربية.
لدينا أسئلة كثيرة اليوم، بعد مرور نحو عشر سنوات على الربيع العربي الذي بدأ عندما أضرم التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده

توهجات ذاكرة منطفئة

قبل ثمان سنوات، حزمت امرأة تشبهني حقائبها الكثيرة على عجل وتأبطت مخدتها المحشوة بأحلامها الجريحة وخرجت من باب منزلها لتخطو خطوتها الأولى في الفراغ الذي أضاع ملامحها، وكساها بأخرى تبدلت كثيرًا، لتأخذ شكل وجهي وروحي اليوم.

لكل حصان كبوة

حين اندلعت ثورات الحرية المكبوتة حدّ الانفجار، من هول القمع والمظالم المتخمة بها شعوبنا العربية، ما كانت في حاجة إلى أكثر من فتيل أشعله محمد بوعزيزي في جسده الفتي كقربان افتدى به شعوب العالم العربي المسحوق، وعلى الرغم من أننا كسوريين ما كنا نملك أي مقومات أو أرضية للحلم

عشر سنوات على انفجار الحلم

أنتقل من محطة إخبارية الى أخرى، هل صحيح ما أراه، إنه كانون الثاني/ يناير ٢٠١١، وقد انفجر الربيع العربي في تونس ومصر، أفكر هل سيصل إلينا في سوريا، وأعود لأقارن وضع مصر السياسي ووضع تونس بالوضع السياسي في سوريا، وتزداد مخاوفي، ويكبر القلق.

ما كانت الثورة خيارًا، بل نتيجة طبيعية مؤجلة

كنت أقف كل صباح في مكان عملي أمام مستشفى ابن النفيس على سفح قاسيون أتأمل الشام تغط في غيمة رمادية، كانت بالكاد تتنفس وسط دخان “صفقة السرافيس” المشبوهة، دمشق مدينة الماضي العريق والحاضر المختنق والمستقبل المجهول.

حب في زمن الحرب!

يقولون: الإنسان، الفرد الإنساني، ابن شروطه الموضوعية؛ الشروط الموضوعية لحياة الأفراد تختلف من مكان إلى آخر، ومن زمان إلى آخر، ومن حال إلى حال، ومن فئة اجتماعية إلى أخرى. في مثل هذه الأيام من عام 2011 استجدّت في سوريا شروط موضوعية عركت السوريات والسوريين كافة، وأعادت تشكيلهم

تجربتي

اسمي إيمان؛ واحدة من أكثر من مليون “إيمان” مكرَّرة، قبل عام 2011، ولدت في بلد، كان أيضًا قد كرّر ذاته لعشرات السنين قبل العام 2011، ففي لحظة ولادتي؛ تذمّر عمي من أمي كونها أنجبت أنثى، حاله كحال أكثر من مليون “عم” مكرر، تمنى أن يكون المولود ذكرًا. مع أول نفسٍ لي؛ همسوا في أذني: اسمي