التغيير عند جودت سعيد

لعل شهرة الشيخ جودت سعيد عند محبيه وناقديه تأتي من طرحه اللافت بنظر أبناء مدرسته، والمثير للجدل عند أنصار الإسلام السياسي، مذهب ابن آدم الأول، والذي يرتكز على الفكرة الجوهرية: لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين، والذي على أساسه صنف الشيخ سعيد

الآباء أو سؤال مرجعية الآباء عند جودت سعيد

من المداخل المنهجية التي تسهل الولوج إلى عالم جودت سعيد الفكري، بحث مرجعية الآباء أو “سؤال التراث”، وهذا البحث كان عقدة العقد في مواجهة الأنبياء لمجتمعاتهم، كانت مشكلة مرجعية الآباء إحدى الإشكالات الكبرى بين الأنبياء وأقوامهم، وبين محمد (ص) وقومه، ويبدو أنها إحدى الحجج الأساسية لدى منتقدي جودت سعيد.

جودت سعيد؛ مُجَدِّدًا

تميز جودت سعيد عن معاصريه بتقديمه أطروحات فكرية جديدة للعقل المسلم؛ لم يتعود سماع مثلها؛ فخالفت أطروحاتُه الفكرية المدارسَ الإسلامية كلَها التقليدية والحَرَكية؛ فكان مجددًا حقيقيًا في الفكر الإسلامي؛ إذ قدَّم هذه الإضافات الفكرية معتمدًا النص القرآني كدليل على صوابية أفكاره أولًا،

البعد الآخر في فكر داعية اللاعنف جودت سعيد

اشتهر جودت سعيد في الأوساط الشعبية والسياسية والثقافية العربية بمذهب (اللاعنف)، الذي اتخذه طريقًا للكفاح السياسي والعمل الدعوي والحراك التغييري في العالم الإسلامي. وطبيعي أن هذه الاشتهار لم يأتِ من فراغ، فكتابه الأول (مذهب ابن آدم الأول: مشكلة العنف في العمل الإسلامي)، مخصّص بالكامل لبيان نظريته (اللاعنفية)،

جودت سعيد: صورة الشيخ في شبابه

في فترة مبكرة جدًا من حياة جودت سعيد، في الصف الثاني الابتدائي، لاحت أمام ناظريه أسئلة من نمط خاص شغلت باله وحرّكت تفكيره. أسئلة يندر أن تراود طفلًا في مثل سنه، لكن يندر أكثر أن تظل تلاحقه حتى شبابه فكهولته فشيخوخته. كان كتاب التربية الدينية يحتوي على نصّين للتشهد في الصلاة.

الأستاذ جودت سعيد

مفكر إسلامي معاصر، ينتمي إلى مدرسة المفكرين الإسلاميين التنويريين، مالك بن نبي ومن قبله محمد إقبال.
ولد في قرية بئرعجم، في الجولان السوري عام 1931م، درس الثانوية في القاهرة (الأزهر الشريف)، والتحق بكلية اللغة العربية، ليحصل على إجازة في اللغة العربية منها. تعرف إلى الأستاذ مالك بن نبي