حب في زمن الحرب!

يقولون: الإنسان، الفرد الإنساني، ابن شروطه الموضوعية؛ الشروط الموضوعية لحياة الأفراد تختلف من مكان إلى آخر، ومن زمان إلى آخر، ومن حال إلى حال، ومن فئة اجتماعية إلى أخرى. في مثل هذه الأيام من عام 2011 استجدّت في سوريا شروط موضوعية عركت السوريات والسوريين كافة، وأعادت تشكيلهم

تجربتي

اسمي إيمان؛ واحدة من أكثر من مليون “إيمان” مكرَّرة، قبل عام 2011، ولدت في بلد، كان أيضًا قد كرّر ذاته لعشرات السنين قبل العام 2011، ففي لحظة ولادتي؛ تذمّر عمي من أمي كونها أنجبت أنثى، حاله كحال أكثر من مليون “عم” مكرر، تمنى أن يكون المولود ذكرًا. مع أول نفسٍ لي؛ همسوا في أذني: اسمي

تجرأنا على الحلم

“تجرأنا على الحلم”، هذا ما كتبه آلاف السوريين على صفحاتهم.
عشر سنوات مضت، وما زلت أذكر الشرارة الأولى، ما زلت أذكر ذلك اليوم من شهر آذار/ مارس 2011 حين وقفت أمام السفارة السورية وصرخت لوقف نزيف الدم الذي كان قد بدأ.

النساء السوريات.حق تقرير المصير ونضال الاستمرارية

فتح الربيع العربي باب الأمل واسعًا أمام النساء لتحقيق أهداف قضيتهن، وجددت نسائم الصحوة التي شهدتها الدول العربية في العقد الأخير أمنيات النساء في الحصول على بيئة متفهمة تحترم وجودها كاملًا.
تأثرت الحركة النسوية بمناخ الحرية العام ورأت أن النضال في سبيل

الثورة بين آلام الذاكرة ومخاض المستقبل

كنت في الشهر السابع من الحمل حين قدم محمد البوعزيزي نفسه قربانًا من نارٍ أشعلت ثورة. ومع هتاف الملايين في شارع الحبيب بورقيبة، “الشعب يريد اسقاط النظام”، رفرفت روحي وأنا أربّت على بطني المكوّرة، فترد ضربات طفلي القادم صداها، أضحك “إنه في تظاهرة الآن”

أفقأ عين الخوف

بدايةً أحب أن أعطي لمحة عني فأنا طبيبة متخصِّصة بطب العيون وجراحتها، عملت مدة ربع قرن في المستشفى الحكومي -المستشفى الوطني في اللاذقية- وكذلك في عيادتي الخاصة، وعلى الرغم من أن أمي أستاذة فلسفة وأبي أستاذ لغة عربية أحسست بالخيبة حين قررت أن أصير كاتبة وندمت لأنني

اليسار المتشظي أمام الثورات

إن تفاوت مواقف اليساريين، أفرادًا وأحزابًا، من قضايا جوهرية تواجههم، ليس شيئًا استثنائيًا، إذ توجد دومًا مروحة واسعة من الآراء المتباينة التي تعبر عن تعدد وتناقض مواقفهم في المنعطفات التاريخية التي تواجه بلدانهم أو العالم.

حول الربيع العربي في موجته الثانية

قبل عقد من الزمن، حين أضرم “البوعزيزي” النار في نفسه، احتجاجًا على واقعه المزري الخالي من أدنى معايير الكرامة والعدالة والحرية، كان يضرم بذلك شعلة الحرية والكرامة في واقع عربي “هشيم” متشابه، فسرعان ما تناقلت شعوب عربية عديدة هذه الشعلة، وتلقفتها بعطش وتوقٍ إلى واقع مغاير

الجانب المجتمعي للربيع العربي

إن الكتابة عن الربيع العربي أو الحراكات العربية أو الثورة أو الثورات العربية أو الانفجار العربي الكبير أو العظيم، ليست بالأمر السهل؛ فكل هذه التسميات ــ المصطلحات مغرية، ولكل منها خصوصيته الفكرية والسياسية، ولكنها كأسماء الزهور أو الفتيات الجميلات لا تغير من حقيقة الحدث. المتغير هو زاوية الرؤيا،

|

مشكلة البديل الديمقراطي في الربيع العربي

لماذا كان البديل إسلاميًا أو عسكريًا وليس ديمقراطيًا في الأنظمة العربية التي سقطت بعد ثورات الربيع العربي؟ تكمن مشكلة البديل الديمقراطي، قبل الربيع العربي