الثورة السورية بين الامتداد الواسع والهزيمة و”البارادايم” الصوفي

الثورة السورية بين الامتداد الواسع والهزيمة و”البارادايم” الصوفي

تكاد التحولات التي عاشتها الثورة السورية بأرقامها ومعطياتها أن تتجاوز معايير بحثية عدة تحدد نجاح أو فشل الثورات. يمكن في المعايير العامة تقصي مجريات الواقع السوري بمتغيراته المتعددة من حيث الامتداد السلمي الواسع، والتحول إلى حالة عنفية متداخلة مع السلمية،

اتجاهات السوريين نحو واقع الأزمة ومآلاتها دراسة ميدانية

اتجاهات السوريين نحو واقع الأزمة ومآلاتها دراسة ميدانية

شهدت سورية حوادث عاصفة خلال العقد الثاني المنصرم، أدت إلى زعزعة استقرارها على الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإيكولوجية …إلخ. ما عرّض المجتمع وتكويناته المختلفة للأذى الشديد، حيث نمت عوامل الفُرقة والتعصب والعداوة بين مختلف أبنائه،

النجاح والإخفاق في الثورة

النجاح والإخفاق في الثورة

في المجتمعات، كما في المادة، لا شيء يفنى. لا يبقى المجتمع، بعد أي حركة احتجاج اجتماعية، كما كان قبلها، سواء أنجحت الحركة في بلوغ ما خرجت إليه أم لا. في كل حال تودِع الثورة في المجتمع حمولة مفيدة للمستقبل.
الكلام عن فشل أو نجاح الثورة فيه قدر من التعسف، فقد تكمن في النجاح بذور فشل تتكشف خلال وقت قصير،

الهزيمة السوريّة، وما بعدها

الهزيمة السوريّة، وما بعدها

انطلقت الثورة السوريّة بصورةٍ عفويّةٍ، في آذار/ مارس 2011، لكن بالتجاوب مع سياق عربيّ دافع باتجاه التحركات الشعبيّة، فلولا ما حدث في تونس ومصر ما كان، على الأرجح، يُتوقَّع أن تكون هناك تظاهرات على الساحة السوريّة،

العدد التاسع من (رواق ميسلون)الثورة السوريّة؛ هُزمت أم ما زالت مستمرّة؟

العدد التاسع من (رواق ميسلون)الثورة السوريّة؛ هُزمت أم ما زالت مستمرّة؟

يتناول العدد التاسع من مجلة (رواق ميسلون) موضوع الثورة السوريّة، والربيع العربي عمومًا، من جانب قراءة المآلات والحصائل في الواقع، ويبحث المشاركون فيه في وضعيتها الراهنة ومساراتها المستقبليّة،

المرأة السورية حين تكتب في أدب السجون

المرأة السورية حين تكتب في أدب السجون

يؤكد المؤرخ كمال ديب في كتابه “تاريخ سورية المعاصر، من الانتداب الفرنسي إلى صيف 2011” على أن سوريا، و طوال 40 سنة، لم تعرف مصدرًا للأخبار سوى وكالة إخبارية وحيدة هي وكالة “سانا” الرسمية التي تأسست العام 1965، وثلاث صحف يومية يتحكم فيها النظام الحاكم بشكل مطلق

غسان حيٌّ مقيم

غسان حيٌّ مقيم

بينما كنت أتهيأ لرياضة المشي صباحًا، صعقني الواتس بنبأ رحيلك، وأسرع بي النبأ إلى سور الجامعة القريب من البيت.
منذ سنوات بات يرابط أمام الباب الذي يخترق السور ثلاثة على الأقل من رجال الأمن، يراقبون البطاقات الجامعية التي يشهرها الطلبة، ثم تشير نظرة أو حركة إصبع بالدخول. قبل ذلك، أي قبل سنوات،

الراحل غسان الجباعي مبدع وحاضن للإبداع

الراحل غسان الجباعي مبدع وحاضن للإبداع

“قمل العانة” توكّد عمق فكره وثراء تجاربه.
لم يكن غسان الجباعي، رحمه الله، مبدعًا “شموليًا” وحسب، بل كان حاضنًا للمبدعين عامة، وللشبّان داخل سورية وخارجها خاصة، وهناك الكثير من الأعمال الأدبية تابعها عن كثب وشجع أصحابها، ورشّحها للنقاد من الأصدقاء كي يلقوا الضوء عليها، أو يقدموا عنها قراءات نقدية تُعرّفها.

نوع من الاعتذار لصديقي غسان الجباعي

نوع من الاعتذار لصديقي غسان الجباعي

ليس كلُّ شيءٍ أسودَ بإطلاق، وإلا لسقط البياضُ، ومن ثمّ سقطَ المعنى، ولهذا فإنَّ اعتقالَكَ بالتمام والكمال غيرُ ممكن.
وليس كلُّ شيء أبيضَ بإطلاق، وإلا لسقط السوادُ، ومن ثمّ سقط المعنى، ولهذا فإن حريتَكَ بالتمام والكمال غيرُ ممكنة.
لا أبتغي هنا الثنائياتِ ولا المتناقضاتِ، بل أبتغي استحضارَ ميلِ غسان إلى رؤيةِ جدلِ الأمور

الساموراي غسان الجباعي

الساموراي غسان الجباعي

هل أبالغ إن قلتُ: عاش غسان حياته وأنهاها على طريقة فرسان الساموراي، وإن يكن بأدوات أخرى اخترعها بنفسه؟
في ظني أن غسان قد تعب وملّ في أواخر أيامه، وربما زهق من كلّ شيء.
لا أقول: انتحرَ أو فقدَ الأمل، بل أقول: ربما تعب على المستوى الشخصي، وقرّر أن يهملَ نفسه حيث أصبح الموت والحياة بالنسبة إليه سيّان