أدب السجون العربية (للروائية رضوى عاشور)

أدب السجون العربية (للروائية رضوى عاشور)

ربما تكون رواية “شرق المتوسط” التي أُصدرت عام (1975)، عن التعذيب والتعسف الذي يتعرّض له السجناء السياسيون، أكثر روايات السجون قراءةً على نطاق واسع في الأدب العربي. هي الرواية الثانية لمؤلفها، بعد عامين من نشر روايته الأولى “الأشجار واغتيال مرزوق” (1973)، عن رجل فرّ من مدينته بعد اعتقاله وتعرضه للتعذيب

أفضل روايات أدب السجون التي أوصى بها ديفيد كوغان

أفضل روايات أدب السجون التي أوصى بها ديفيد كوغان

دعونا نحدِّد أدب السجون؛ ما نوع الكتب التي تندرج تحت هذا النوع؟
يشمل أدب السجون جميع الأنواع الأدبية: الشعر، الرواية، المقالة، والصحافة. إنه مجال واسع. يرجع تاريخه إلى روايات العبيد المحرَّرين الذين أُعيد استعبادهم بسبب قوانين جيم كرو

صعود أدب السجونThe Rise of Prison Literature

صعود أدب السجون
The Rise of Prison Literature

خلاصة: أصبحت كتابة أدب السجون نوعًا ثقافيًا مميزًا للفترة الحديثة المبكرة في إنكلترا. استندت شعبيتها إلى زيادة عدد السجناء، وكثيرون منهم من فئة النُخب المتعلمة المسجونين بسبب السياسة أو الدين أو الدَين؛ وازدياد أعداد المتعاطفين السياسيين والدينيين؛ وانتشار الكتب.

تدوين الخوفإضاءة على تجربة اعتقال الماغوط

تدوين الخوف
إضاءة على تجربة اعتقال الماغوط

يحفل الأدب العربي بالكثير من الأعمال الأدبية التي تناولت تجارب في السجون، وتجارب النفي والاعتقال عبر التاريخ ولا سيما الحديث والمعاصر منه، فكما دخلت السلطات حروبها الضروس لتثبيت حكمها ومحاربة الأصوات المعارضة والمناوئة لها بكافة الوسائل من خلال إسكاتها

عودة نايف (قصة قصيرة)

عودة نايف (قصة قصيرة)

لم يكن نايف من محبي الدراسة، لذلك لم يتمكن من إكمال دراسته بعد أن رسب في امتحان الشهادة الإعدادية، فقرّر البحث عن عمل يقتات منه ويساعد أباه المريض في تأمين مصروف البيت المتزايد كونه الأكبر بين إخوته. قرّر نايف أن يبدأ رحلة البحث عن عمل بدءًا من إحدى ورش إصلاح السيارات

سيناريو (قصة قصيرة)

سيناريو (قصة قصيرة)

من موقف الحافلات البعيد إلى ذاك الحي الراقي، حمل جسده النحيل ورزمة من الأوراق والأحلام وسار على درب إنجاز منتظر منذ سنين، وفي أفق طموحه مجدٌ أيقن أنه -لا بدّ -قادمٌ، لم يكن يبالي كثيرا بجنيٍ يزيد عما يسد الرمق، فالماديات لم تكن تعنيه، ما كان يعنيه فقط، أن يصل بفكره وقلمه إلى الناس البسطاء المساكين

ليس بعد

ليس بعد

اصطففنا فور سماع الصافرة. كنا على وشك اجتياز المسافة كلها في وثبة واحدة لولا سماعها. أظنني سأحتفظ بسرعة الانصياع لو سمعت هذا الصوت بالخارج.
تهادى نحونا ببطء. نفس خطوته الرتيبة، أناقته الملفتة، وسامته، ثبات عينيه، عطره الذي تتلقفه أنوف أهلكتها رائحة العطن. يحسب تحركاته بدقة صارمة

المسرح في حضرة العتمة
|

المسرح في حضرة العتمة

ها أنا بعد عشر سنوات من الحرب، دون حقائب أو مواعيد أو خطط تنقذ الريش الذي ربيته وسط ظهري، أقف في مدينة غريبة، على ناصية شارع يأوي اللاجئين والغجر والمنبوذين واللصوص وبعض المتطرفين والهاربين، أحدق في زجاج موقف الباص، وألمحهم كيف يغيبون واحدًا وراء الآخر مع أحذيتهم الرثة ويدخلون المخيم

بين زنزانتين

بين زنزانتين

أَسمَعُ صوتَكَ يُضيءُ زنزانَةً مُجاوِرَةً،
يَنتابُني السّؤالُ:
أينَ يُبَدّلُ الشّرطيُّ ثيابَهُ
حينَ يَتَنَقَّلُ بَينَ زنزانَتَينا؟
كيفَ يُبَدِّلُ الأَحرُفَ في شَفَتَيهِ
وَلا تَتكسَّرُ إحدى اللُّغَتَينِ/ “العَدوّتين”.
-لُغَةٌ كَئيبَةُ التكوينِ
قاتِمةُ الطّفولَةِ، عَرجاءُ،
مائِلَةٌ،
ماكِرةٌ،
تُتقِنُ، ما إن تُكمِلُ تَزَيُّنَها،
استِدراجَ جارَتِها المشغولَةُ
بِفَكفكةِ التّمائِمِ عَن طفولتِها.
-لُغَةٌ طيّعَةُ المَعاني.

رُقيم تدمريأواخر القرن العشرين

رُقيم تدمري
أواخر القرن العشرين

كُنَّا..
تسعةَ عشرَ نجمًا
أو كلبًا
أو ضحية
تسعةَ عشرَ نبيًا أو شيطانًا
خارجين حتى على أنفسهم
تسعةَ عشرَ سؤالًا
مختومًا بالشمع الأحمر
تسعةَ عشرَ مطرودًا
من رحمة المقبرة
تبادلنا الكثير من الحب
والجوع
والمستقبل
الكثير من القيود والملامح
والطعنات
تمارين أوّليَّة