حرٌّ طليقٌ (قصة قصيرة)

حرٌّ طليقٌ (قصة قصيرة)

فجأةً، وجد أسعد نفسه في شارعٍ يغص بالمارة، كان النهار في منتصفه، والشمس تزين سماء العاصمة؛ العاصمة التي لا يعرفها حقّ المعرفة، ولا يعرف دروبها، لقد سبق له أن زارها مرةً واحدةً مرغمًا، ولكن على عجلٍ؛ اضطر حينها إلى المجيء إليها لإنهاء معاملةٍ تتعلق بتأجيل الخدمة الإلزامية،

الرمز (قصة قصيرة)

الرمز (قصة قصيرة)

عندما تأخر الجندي عن نوبة الحراسة الليلية، وبّخه زميله الذي انتهت فترة نوبته منذ ربع ساعة، قائلًا: “إذا تأخرتَ مرةً أخرى سأترك الحراسة وأمشي من دون تسليمٍ واستلام”. ردَّ الجندي وقد أنار وجهه ضوءٌ أصفر من عمود الإنارةٍ في طرف الشارع: “شو المشكلة؟ كلها دقيقتين

المثقفون السوريون والغرب

المثقفون السوريون والغرب

كثيرًا ما كان موضوع “الحضارة العربية” أو “الحضارة الإسلامية”، أو “الحضارة العربية الإسلامية” موضوعًا شائكًا وغير واضح المعالم بالنسبة إليّ منذ دخولي في “عالم الأفكار”. إن أغلب ما كان يعتري الفكر والمناقشات العربية ينتمي إلى “المملكة الباردة للأفكار” أو ثقافة الأفكار المتشابهة،

الدين ودور الرموز الغريزية في اللاوعي الجمعيّ

الدين ودور الرموز الغريزية في اللاوعي الجمعيّ

في كتابه “بحث الإنسان عن المعنى الأسمى” يوجّه عالم النفس النمساوي فيكتور فرانكل انتقادًا إلى نظرة كارل يونغ للدين، فيباين بين وجهة نظره الشخصية القائمة على “اللاوعي الروحي” the spiritual unconscious أو الله اللاواعي the unconscious God ونظرة يونغ القائمة على اللاوعي الجمعي، والتي يمكن ردها بحسب فرانكل إلى رؤية فرويد

أنا امرأة، زوجة، وأمّ.. وأحلم بأن أكون رئيسة للجمهورية السوريّة

أنا امرأة، زوجة، وأمّ.. وأحلم بأن أكون رئيسة للجمهورية السوريّة

لم تكن مزحة
لم تكن نكتة خفيفة الظل، هذه العبارة التي قلتها يومًا لمجموعة من الشابات السوريات في محافظة إدلب عندما بدأت معهن رحلة التدريب على الحقوق المدنية والتمكين السياسي منذ عامين.

العنف السياسي.. السياسيات ومحاولات الإقصاء

العنف السياسي.. السياسيات ومحاولات الإقصاء

لا تخلو حياة النساء السياسيات أو العاملات في الشأن العام من التحديات والعقبات، وغالبًا ما يقعن في صدامات مع أفراد مناهضين لوجودهن، لا يتوانون عن استخدام أي تكتيك أو أسلوب من شأنه أن ينفر النساء من هذه المجالات ويدفعهن للانسحاب منه.

في العنف السياسي ضد المرأة / هوامش

في العنف السياسي ضد المرأة / هوامش

قبل الشروع في الحديث عن العنف السياسي كتجربة شخصية، يبدو لي أن الفهم الشخصي للتجربة هو أحد وجوه الأهمية في استعادة التجربة، ولربما كان أعظمها على الإطلاق، فعادة ما تكون قدرة المرء على التفكر والفهم العميق في خضم التجربة أمرًا بعيد المنال، حيث إن الاستعمالات الشخصية لما تمكن تسميته أدوات

العنف بين النَّبذِ المجتمعي والتّشريع السياسي: أيُّهما الواقع في تونس؟

العنف بين النَّبذِ المجتمعي والتّشريع السياسي: أيُّهما الواقع في تونس؟

” كل سياسةٍ إنّما هي صراعٌ من أجل السلطة؛ والعنف إنّما هو أقصى درجات السلطة”رايت ميلز
إنّ الناظر في التاريخ، قديمًا كان أو معاصرًا، يلاحظ أنّ فترات السلم قليلةٌ أو أقصر مقارنةً بفترات الحرب الطويلة. فحتى وقتٍ ليس ببعيدٍ كانت الحروب

“العنف الموازي” ضدّ الاحتجاجات الشعبية والثورات

“العنف الموازي” ضدّ الاحتجاجات الشعبية والثورات

لطالما تعمد الوصول إلى “السلطة” بالدم، سواء في بدايات تكونها أو في مراحلها اللاحقة. شدد عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر وآخرون كثيرون على العلاقة بين “سلطة الدولة وممارسة العنف”، حتى إن كارل ماركس ذهب إلى اختصار التاريخ بأنه “قطارٌ يسير على سكةٍ …”.

ما بين الصراع السياسي والعنف السياسي، سورية نموذجًا

تسعى عادةً حكومات الدول وأنظمتها التي تهتم بتنمية مجتمعاتها، والحفاظ على أكبر قدرٍ من حالات السلم الأهلي فيها، إلى إشاعة الاستقرار من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافةً، إذ تعيق التوترات والإضرابات السياسية والمجتمعية تقدُّمَ المجتمع،