|

وجه السَّمَكَة (قصة قصيرة)

خرج (مَجيد الدين عيسى) برفقَة دراويشه من مدينة (قيصري) متجهًا إلى قرية (أكْحصار)، وخلال الطريق توقفوا عند مُرورهم ببُحيرة (سيماف). قال أحد الدراويش لعيسى: (السَّمك هنا وَفير يا سيدي، هل ترغب بتناول وَجبة منه؟)
أجاب عيسى: (يوجد هنا مجذوب يُدعى (يوسف الأربعيني) يتجَول في بعض الأحيان على ضِفاف البحيرة،

خاصة في صيدنايا (قصة قصيرة)

استعار سروال وقميص صديقه في المهجع. لديهما المقاس نفسه، مع آخرين في المهجع الخامس من الجناح الأبجدي في سجن “صيدنايا” الجميلة.. تقريبًا.

كان يردد منذ الصباح، أن زوجته ستحضر إلى زيارته وحدها هذا الشهر.. وحدها.. سيقضي الـ “نصف ساعة” الخاصة بالزيارة معها وحدهما..

البيضة والحجر

يُقال، والقولُ ذمّة مفتوحة على الكلام، إنّ ديكًا قالتْ عنه عرافات الطيور، سيولد من بيضة دخيلة، دحرجها زلزالٌ من عشّ دجاجة إلى أخرى، سيغيّر أحوال الدجاج من طيور تطير ذات صوت جميل إلى طيور قد غلّتْ أجنحتها وسُجنت في أمكنتها، ويومًا ما سيستعبدها مخلوقٌ ذو قدمين، حرّ اليدين، فما إنْ سمع الدجاج ذلك حتى أحاطوا أعشاشهم

نموذج مقترح حول دور الاختصاصي الاجتماعي في علاج اضطرابات الشخصية

يؤكّد الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للطب النفسي “DSM5″، والتصنيف الدولي الحادي عشر للأمراض النفسية “ICD11″، ورأب الفجوة في الصحة النفسية “MHgap”، وهي أهم المراجع الطبية النفسية حتى الآن؛ أن المقاربة الحديثة في علاج الاضطرابات النفسية

الحرب وبناء الذاكرة الوطنية

إن دراسة الذاكرة وبنائها وتكوينها موضوع اهتمام واسع بين عديد من التخصصات، بدءًا من علوم النفس المعنية بالذاكرة كمكون بيولوجي حيوي، يؤسس حياة الفرد، ومرورًا بعلم التاريخ الذي يرصد الذاكرة كجملة من الأحداث المتراكمة عبر الزمن وتشكل فضاءً يحيط بوعي الإنسان ويؤثر فيه، وانتهاءً بعلوم الاجتماع، والأنثروبولوجيا،

التغيير عند جودت سعيد

لعل شهرة الشيخ جودت سعيد عند محبيه وناقديه تأتي من طرحه اللافت بنظر أبناء مدرسته، والمثير للجدل عند أنصار الإسلام السياسي، مذهب ابن آدم الأول، والذي يرتكز على الفكرة الجوهرية: لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين، والذي على أساسه صنف الشيخ سعيد

الآباء أو سؤال مرجعية الآباء عند جودت سعيد

من المداخل المنهجية التي تسهل الولوج إلى عالم جودت سعيد الفكري، بحث مرجعية الآباء أو “سؤال التراث”، وهذا البحث كان عقدة العقد في مواجهة الأنبياء لمجتمعاتهم، كانت مشكلة مرجعية الآباء إحدى الإشكالات الكبرى بين الأنبياء وأقوامهم، وبين محمد (ص) وقومه، ويبدو أنها إحدى الحجج الأساسية لدى منتقدي جودت سعيد.

جودت سعيد؛ مُجَدِّدًا

تميز جودت سعيد عن معاصريه بتقديمه أطروحات فكرية جديدة للعقل المسلم؛ لم يتعود سماع مثلها؛ فخالفت أطروحاتُه الفكرية المدارسَ الإسلامية كلَها التقليدية والحَرَكية؛ فكان مجددًا حقيقيًا في الفكر الإسلامي؛ إذ قدَّم هذه الإضافات الفكرية معتمدًا النص القرآني كدليل على صوابية أفكاره أولًا،

البعد الآخر في فكر داعية اللاعنف جودت سعيد

اشتهر جودت سعيد في الأوساط الشعبية والسياسية والثقافية العربية بمذهب (اللاعنف)، الذي اتخذه طريقًا للكفاح السياسي والعمل الدعوي والحراك التغييري في العالم الإسلامي. وطبيعي أن هذه الاشتهار لم يأتِ من فراغ، فكتابه الأول (مذهب ابن آدم الأول: مشكلة العنف في العمل الإسلامي)، مخصّص بالكامل لبيان نظريته (اللاعنفية)،

جودت سعيد: صورة الشيخ في شبابه

في فترة مبكرة جدًا من حياة جودت سعيد، في الصف الثاني الابتدائي، لاحت أمام ناظريه أسئلة من نمط خاص شغلت باله وحرّكت تفكيره. أسئلة يندر أن تراود طفلًا في مثل سنه، لكن يندر أكثر أن تظل تلاحقه حتى شبابه فكهولته فشيخوخته. كان كتاب التربية الدينية يحتوي على نصّين للتشهد في الصلاة.