هذا العدد

العدد الثالث من (رواق ميسلون)

يتضمن العدد الثالث من (رواق ميسلون) الجزء الثاني من أوراق الملف الذي طرحته هيئة التحرير بعنوان: الربيع العربي بعد عشر سنوات؛ المسارات والحصائل والآفاق، استنادًا إلى الورقة الخلفية المنشورة في موقع المجلة على الشبكة العنكبوتية، والأسئلة التي طرحتها للنقاش والكتابة حولها

دراسات محكّمة

مقالات رأي

إن الكتابة عن الربيع العربي أو الحراكات العربية أو الثورة أو الثورات العربية أو الانفجار العربي الكبير أو العظيم، ليست بالأمر السهل؛ فكل هذه التسميات ــ المصطلحات مغرية، ولكل منها خصوصيته الفكرية والسياسية، ولكنها كأسماء الزهور أو الفتيات الجميلات لا تغير من حقيقة الحدث. المتغير هو زاوية الرؤيا،
قبل عقد من الزمن، حين أضرم “البوعزيزي” النار في نفسه، احتجاجًا على واقعه المزري الخالي من أدنى معايير الكرامة والعدالة والحرية، كان يضرم بذلك شعلة الحرية والكرامة في واقع عربي “هشيم” متشابه، فسرعان ما تناقلت شعوب عربية عديدة هذه الشعلة، وتلقفتها بعطش وتوقٍ إلى واقع مغاير
إن تفاوت مواقف اليساريين، أفرادًا وأحزابًا، من قضايا جوهرية تواجههم، ليس شيئًا استثنائيًا، إذ توجد دومًا مروحة واسعة من الآراء المتباينة التي تعبر عن تعدد وتناقض مواقفهم في المنعطفات التاريخية التي تواجه بلدانهم أو العالم.

أوراق جلسات

تتناول هذه المقالة مشاركة المرأة السودانية في ثورة كانون الأول/ ديسمبر 2018، في محاولة لفهم دوافع وأسباب تلك المشاركة الواسعة للنساء في إنهاء حكم الإنقاذ العضوض، من خلال تتبع جذور ونشأة وتطور الحركة النسوية السودانية منذ الاستقلال وحتى انقلاب الإنقاذ في 1989، ضمن القسم الأول والثاني
رفع الربيع العربي في معظم البلدان شعارات بمطالب عديدة، كانت أغلبيتها مطالب دستورية، أكانت مطالب تتعلق بالحقوق، أو الحريات، أو العدالة، أو المساواة، أو القضاء على الفساد، أو رفض التهميش. كلها في الحقيقة مطالب تتعلق بشكل الحكم، ولا يمكن ضمانها من دون دستور يصونها، وإن كانت الضمانات الدستورية
تردّدت كثيرًا قبل أن أكتب، لأني ما زلت حائرًا في العثور على جواب عن سؤال الربيع العربي في ذكرى عشريته الأولى: هل هي مناسبة للاحتفال أم للعزاء؟ وهل يمكن للإقرار بالهزيمة، أن يؤسس لنصر ما، في مكان ما، من هذا العالم العربي. أعرف أن كثيرًا من الكتاب والباحثين العرب
التحديات الوجودية الكبرى التي يواجهها السوريون اليوم، وهي تحديات تهدد آفاق تعايشهم المشترك ووحدة دولتهم، ومستقبل أجيالهم المقبلة، إنما هي حصيلة عقود من تراكمات الاستبداد والفساد التي بدأت بصورة جلية في عهد حكم حزب البعث الذي شدد حافظ الأسد
لقد انطلقت شرارة الربيع العربي في لحظة ميتة من تاريخ الأمة، الأنظمة القابضة على السلطة تعيش لحظة وثوقية مطلقة، فقد حدث التوريث في سورية بيسر، وها هم في مصر وليبيا يهيئون الورثة، فيما تشكو أجهزة الأمن السآمة لطول الركود وإزمان الاستقرار بما يشبه الموات، ولذلك تجندت
أرى أهمية تقديم مفهوم مختصر للربيع العربي بوصفه مدخلًا لا بدّ منه لنقاش الاستجابات الفلسطينية السلبية والإيجابية لانتفاضات الربيع. عبرت الانفجارات الشعبية (الانتفاضات) عن احتدام التناقض بين أنظمة مستبدة قمعية فاسدة تدور في فلك التبعية للإمبريالية، وبين السواد الأعظم من الطبقات الشعبية
جاءت ثورات الربيع العربي لإسقاط أنظمة الحكم المستبد، وسعت لتغيير قواعد الظلم السائدة، وتأسيس أنظمة حكم عادلة مرتكزة على دستور يصنعه الشعب ويشارك في تدبير شؤونه من خلال تأكيد مبدأ الحرية السياسية، وبناء دولة الحق والقانون التي يخضع فيها الجميع للعدالة القانونية،

النساء والربيع العربي

بدايةً أحب أن أعطي لمحة عني فأنا طبيبة متخصِّصة بطب العيون وجراحتها، عملت مدة ربع قرن في المستشفى الحكومي -المستشفى الوطني في اللاذقية- وكذلك في عيادتي الخاصة، وعلى الرغم من أن أمي أستاذة فلسفة وأبي أستاذ لغة عربية أحسست بالخيبة حين قررت أن أصير كاتبة وندمت لأنني
كنت في الشهر السابع من الحمل حين قدم محمد البوعزيزي نفسه قربانًا من نارٍ أشعلت ثورة. ومع هتاف الملايين في شارع الحبيب بورقيبة، “الشعب يريد اسقاط النظام”، رفرفت روحي وأنا أربّت على بطني المكوّرة، فترد ضربات طفلي القادم صداها، أضحك “إنه في تظاهرة الآن”
فتح الربيع العربي باب الأمل واسعًا أمام النساء لتحقيق أهداف قضيتهن، وجددت نسائم الصحوة التي شهدتها الدول العربية في العقد الأخير أمنيات النساء في الحصول على بيئة متفهمة تحترم وجودها كاملًا. تأثرت الحركة النسوية بمناخ الحرية العام ورأت أن النضال في سبيل
“تجرأنا على الحلم”، هذا ما كتبه آلاف السوريين على صفحاتهم. عشر سنوات مضت، وما زلت أذكر الشرارة الأولى، ما زلت أذكر ذلك اليوم من شهر آذار/ مارس 2011 حين وقفت أمام السفارة السورية وصرخت لوقف نزيف الدم الذي كان قد بدأ.
اسمي إيمان؛ واحدة من أكثر من مليون “إيمان” مكرَّرة، قبل عام 2011، ولدت في بلد، كان أيضًا قد كرّر ذاته لعشرات السنين قبل العام 2011، ففي لحظة ولادتي؛ تذمّر عمي من أمي كونها أنجبت أنثى، حاله كحال أكثر من مليون “عم” مكرر، تمنى أن يكون المولود ذكرًا. مع أول نفسٍ لي؛ همسوا في أذني: اسمي
يقولون: الإنسان، الفرد الإنساني، ابن شروطه الموضوعية؛ الشروط الموضوعية لحياة الأفراد تختلف من مكان إلى آخر، ومن زمان إلى آخر، ومن حال إلى حال، ومن فئة اجتماعية إلى أخرى. في مثل هذه الأيام من عام 2011 استجدّت في سوريا شروط موضوعية عركت السوريات والسوريين كافة، وأعادت تشكيلهم
كنت أقف كل صباح في مكان عملي أمام مستشفى ابن النفيس على سفح قاسيون أتأمل الشام تغط في غيمة رمادية، كانت بالكاد تتنفس وسط دخان “صفقة السرافيس” المشبوهة، دمشق مدينة الماضي العريق والحاضر المختنق والمستقبل المجهول.
أنتقل من محطة إخبارية الى أخرى، هل صحيح ما أراه، إنه كانون الثاني/ يناير ٢٠١١، وقد انفجر الربيع العربي في تونس ومصر، أفكر هل سيصل إلينا في سوريا، وأعود لأقارن وضع مصر السياسي ووضع تونس بالوضع السياسي في سوريا، وتزداد مخاوفي، ويكبر القلق.
حين اندلعت ثورات الحرية المكبوتة حدّ الانفجار، من هول القمع والمظالم المتخمة بها شعوبنا العربية، ما كانت في حاجة إلى أكثر من فتيل أشعله محمد بوعزيزي في جسده الفتي كقربان افتدى به شعوب العالم العربي المسحوق، وعلى الرغم من أننا كسوريين ما كنا نملك أي مقومات أو أرضية للحلم
قبل ثمان سنوات، حزمت امرأة تشبهني حقائبها الكثيرة على عجل وتأبطت مخدتها المحشوة بأحلامها الجريحة وخرجت من باب منزلها لتخطو خطوتها الأولى في الفراغ الذي أضاع ملامحها، وكساها بأخرى تبدلت كثيرًا، لتأخذ شكل وجهي وروحي اليوم.

حوارات العدد

حوار مع جلبير الأشقر؛ العقد الأول من السيرورة الثورية العربية

أجرى الحوار :

مساء الخير، أهلًا بكم في جلسة حوارية جديدة من جلسات (رواق ميسلون). جلستنا الحوارية مع الدكتور جلبير الأشقر بعنوان العقد الأول من السيرورة الثورية العربية. لدينا أسئلة كثيرة اليوم، بعد مرور نحو عشر سنوات على الربيع العربي الذي بدأ عندما أضرم التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده

دراسات ثقافية

ملخص البحث لم يكن الانفصال هزيمة أنظمة وجيوش، بل كان هزيمة أيديولوجيا قومية تقدمية، احتضنها وجدانٌ سوريٌّ مفعم باليقين، لقد سقط البطل التراجيدي سقطته المدمرة، فكيف يمكن النهوض؟ في عقب ذلك، نشأ مزاج سوري حاد مبطن بالمرارة ومسكون بالفجيعة، وساد الإحساس بالإحباط والعقم وعدم الجدوى
صيغ عدد كبير من النظريات النسوية في القرن العشرين كمحاولة لرصد التفاوتات بين الأنثى والذكر، وتشريح الأنظمة الاجتماعية والثقافية المختلفة التي تمارس هيمنتها على الأنثى، وضبط مفهوم الأنثى، ما يُسمى بالذات الأنثوية، الذي يُعَدّ مفهومًا مركزيًا في النظرية النسوية. لقد كان هذا المفهوم،
صار لمفهوم العولمة في علم الاجتماع تأثير كبير في توجيه البحوث والدراسات السوسيولوجية. إذ ظهر هذا المفهوم في الفترة الأخيرة من القرن العشرين. وتهدف هذه المقالة، إلى المساهمة في إعادة قراءة مفهوم العولمة، والتعرف إلى أهم الانتقادات التي وجهت إليه، إضافة إلى أهمية استمرار مفهوم العولمة، لمساعدة القارئ في رؤية كيفية تطور المفهوم في علم الاجتماع.

إبداعات ونقد أدبي​

على الرغم من أن النقد لاحقٌ للأدب في أغلب مراحله، خاصة في الأدب العربي، إلا أنه ليس أداة لغوية تحليلية بحت، وإنما انبثاق من تيارات فكرية فلسفية، يمارس عمله في إطار البعد الإنساني المكتوب شعرًا ونثرًا.
انتظرتكَ فماذا فعلت بالمواعيد التي بيننا يا بشير؟  قلتُ: لا تقف طويلا في البرزخ  قلبي لا يتسع الانتظار  عدْ لن يحتملني دونك ما تبقى من قلبي  ولا تقف طويلا على أطلال البلاد والذكريات  أريد حصتي من المراثي فلا تسرف بالغياب.ِ
عندما كنت في السنة التاسعة من عمري ذهبت برفقة أمي من دمشق إلى حماه، وكان غرضها من الزيارة أن تكون إلى جانب أختي في ولادتها، فصحبتني معها رفيق طريق. في اليومين التاليين لوصولنا أصبتُ بالتهاب السحايا، الذي كان متفشيا في المنطقة في ذاك الصيف الذي جرت في نهايته دورة ألعاب البحر الأبيض
تحكي بلسان الماضي قصص الحاضر، تصوّر أزمة وصراعًا وتيهًا لا رجعة منه، رواية الهجرة إلى الشمال لكاتبها السوداني عبقري الرواية العربية كما يسميه النقاد: الطيب صالح، الرواية التي اختيرت كواحدة من أفضل مئة رواية في القرن العشرين، وترجمت إلى عشرين لغة.
الوطن: المنزلُ تقيم به، وهو موطن الإنسان ومحله. والجمع أَوْطان. وأَوْطانُ الغنم والبقر: مَرَابِضُها وأَماكنها التي تأْوي إليها. بلد الآباء والأجداد. مكانُ الإنسان ومقرُّه، وإليه انتماؤه، وُلِد به أو لم يولد. يُقال: مات في سبيل وَطَنِه، وحبُّ الوطن من الإيمان، وتعرف قيمة الأوطان

ترجمات

نبذة مختصرة الغرض: تهدف هذه الدراسة إلى تقديم تحليل للوضع الإنساني وحالة حقوق الإنسان في سورية بعد حوادث الربيع العربي. المنهج: هذا البحث تحليلي وصفي أُجري من خلال مراجعة الأدبيات وتحليل المحتوى والبحوث الوثائقية ودراسات الحالة.
نظرًا إلى أن معظم ما نسمعه إما خاطئ بشكل واضح، أو نصفه صحيح ونصفه الآخر مشوه، وبما أن معظم ما نقرؤه في الصحف هو تفسيرات محرفة يتم تقديمها على أنها حقائق، ليصبح المنهج الأفضل إلى حد بعيد هو البدء بالتشكيك الراديكالي، والافتراض بأن معظم ما يسمعه المرء

مراجعات وعروض الكتب

تستند الورقة إلى معاينة بعض ملامح الطور الانتقالي في كل من مصر وتونس، أما زاوية المعالجة فتعتمد على البعد الثقافي، انطلاقًا مما يسميه الباحث أزمنة المراجعات الكبرى، التي يمكن أن تفسح المجال لتأسيس قواعد جديدة في الفكر السياسي العربي، إذ يصبح الطور الانتقالي
يقول الكاتب، في مقدمة كتابه: إن ما سبّب هذا الاهتمام بالعلويين، أكثر من أي شيء آخر، هو دورهم في تاريخ سورية الحديث؛ إن صعود طبقة جديدة من الضباط العلويين في جيش سورية المستقلة، ودورهم المهيمن في حزب البعث، واقتناص اللواء العلوي حافظ الأسد الصريح للسلطة

وثائق

رسالة الحقوق
كتب الإمام علي بن الحسين المتوفى عام 95 للهجرة هذه الرسالة في مطلع القرن الثامن للميلاد في الثلث الأخير من القرن الهجري الأول. وهي على حدّ علمنا أول رسالة تحمل الاسم بمفهوم العصر، وأول محاولة لا تتمسك بمفهوم الحقوق ببعده السلبي. فكلمة حق، كما هو معروف، دخلت الثقافات البشرية لتحصر الحق
وثيقة المدينة
لما هاجر الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة بدأ بتطبيق بعض الإجراءات الأمنية والاجتماعية والسياسية، كان من بينها إبرام معاهدة مع يهود المدينة أو يهود يثرب كما كانت تعرف قبل هجرته، وهؤلاء هم بنو قينقاع وبنو قريظة وبنو النضير.